تصريحات مثيرة لمستشار أردوغان حول مصر وجيشها

الجيش المصري عظيم ونحترمه كثيراً

في أول تصريحات مثيرة لمسؤول تركي تتعلق بأزمة أنقرة مع جيرانها، قال مستشار رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، ياسين أقطاي، الأحد، أن الجيش المصري لن يقاتل نظيره التركي في ليبيا، وأن “الجيش المصري جيش عظيم، نحن نحترمه كثيرا، لأنه جيش أشقائنا”.

وأضاف أقطاي، أن التواصل بين تركيا ومصر ضروري رغم الخلافات بين رئيسي البلدين، واصفا الجيش المصري بـ”جيش أشقائنا”.

وقال أقطاي في مقابلة مع موقع “عربي21” نقلت تصريحاته فيها وكالة الأناضول الرسمية التركية الأحد، إن لا معلومات دقيقة لديه حول تفاهمات بين أنقرة والقاهرة حول ليبيا لكنه أردف: “حسبما أسمع وأرى فإن هناك تقاربا وتواصلا بين الأطراف”، عل حد قوله.

وأضاف المتحدث باسم أردوغان قائلا: “لابد أن يكون هناك تواصل بالفعل بغض النظر عن أي خلافات سياسية بين الرئيس أردوغان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فالحكومتان والشعبان يجب أن يتقاربا”.

وأكد أقطاي أن بلاده لا تحتل ليبيا بل تحاول إحلال السلام وتسليم البلاد لأهلها وأعرب عن أمل تركيا بأن “تتبع مصر هذا النهج”، وتابع قائلا: “لو اتفقنا (مع المصريين) على هذا الأمر، فستكون كل مصالح المصريين مصونة، بينما يجب على المُحتلين الذين يريدون احتلال ليبيا أن ينسحبوا منها”، حسب قوله.

وفي محاولة ساذجة لتأليب مصر في علاقاتها مع فرنسا والإمارات، اتهم أقطاي الإمارات وفرنسا بتحريض مصر على قتال تركيا قائلا: “لكن هناك مَن يُحرّض الجيش المصري على معاداة ومحاربة الجيش التركي، ونعلم أن دولة الإمارات، وربما فرنسا، يريدان أن يقوم الجيش المصري بمحاربة تركيا، لكنّ هذا شيء مستحيل، ولن يحدث”، حسب قوله.

وأضاف المتحدث باسم رئيس النظام التركي قائلا: “لا نتمنى ولا ننتظر من الجيش المصري أن يعادي تركيا، وهذا لا يعني أننا خائفون منه، لكننا لا نريد أن نواجه أي دولة مُسلمة”.

وهاجم أقطاي جامعة الدول العربية بسبب إدانتها التدخل التركي في شؤون دول عربية ضمن القرار الصادر عن اجتماع الجامعة على مستوى وزراء الخارجية وقال عن ذلك: “هذا موقف مُضحك، فمَن هم العرب؟ وهل الإمارات – مثلا- أكثر عروبة من تركيا؟”، على حد قوله.

وأضاف المتحدث باسم أردوغان قائلا: “عدد العرب المتواجدين في بلادنا يبلغ أكثر من 10 ملايين شخص، بينما عدد العرب في الإمارات لا يتجاوز المليون مواطن”، جسب زعمه.

وواصل أقطاي الهجوم على أبوظبي قائلا: “هل نعتقد أن الإمارات الآن هي التي تدافع عن حقوق العرب بينما هي التي باعت حقوق الفلسطينيين إلى الصهاينة؟”، في إشارة إلى اتفاق “التطبيع الكامل” للعلاقات بين أبوظبي وإسرائيل.

ورأى المتحدث باسم أردوغان أن لتركيا الحق الأكبر بالدفاع عن العرب كونها تستقبل اللاجئين السوريين ونظرا لـ”وقوفها مع القضايا العادلة ونصرة المظلومين بخلاف عدد العديد من الدول العربية”، على حد قوله.

ولم يصدر تعليق رسمي من الإمارات على تصريحات المسؤول التركي بعد.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى