تظاهرات حاشدة حول العالم تخليداً لذكرى يوم العمال

الشرطة التركية تعتقل عشرات المتظاهرين وتعتدي على آخرين

شهدت العديد البلدان تظاهرات حاشدة تخليداً لذكرى يوم العمال العالمي، من بينها تركيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا، فيما اندلعت في بعض البلدان اشتباكات بين المتظاهرين ورجال الشرطة.

ففي تركيا اعتقلت شرطة النظام عشرات المتظاهرين، ممن حاولوا الوصول إلى ميدان تقسيم الرئيسي في إسطنبول وأنحاء أخرى من المدينة، للمشاركة في مظاهرة في يوم عيد العمال احتجاجا على الأزمة الاقتصادية، التي تسبب فيها التضخم المستعر، والذي تقدره نتائج استطلاعات بنحو 68%، مدفوعا بالصراع الروسي الأوكراني وزيادة أسعار السلع، وسط توقعات بأنه لن يتراجع بشكل طفيف سوى بنهاية العام، كما اعتدت بالضرب على متظاهرين آخرين.

وسمح مكتب حاكم إسطنبول بالاحتفال بعيد العمال في منطقة أخرى من المدينة، واعتبر أن أي تجمعات في مناطق غيرها غير مُصرح بها وغير قانونية.

وقال رئيس اتحاد نقابات العمال التركية أرجون أتالاي: “موضوعنا الأساسي لهذا العام يجب أن يكون تكلفة المعيشة”، وطالب بأن يتم تعديل الحد الأدنى للأجور شهريا بما يعكس ارتفاع الأسعار…مبينا أن “التضخم يتم إعلانه في بداية كل شهر، وإنه يجب أن يضاف ذلك للرواتب كل شهر”.

العمل لأجل السلام

وفي إيطاليا انطلقت المظاهرة العمالية الوطنية بمشاركة منظمات “السيزل” (Cisl) و”السيجل” (Cgil) و”يول” (Uil) من مدينة “أسيزي”، تحت شعار “العمل لأجل السلام”.

ومن تقاليد الاحتفال بعيد العمال في إيطاليا، تنظيم حفل موسيقي تنظمه النقابات العمالية هذه المرة في بياتزا سان جيوفاني في روما. أما المواضيع التي يتم التطرق إليها في هذا الحدث، فتتعلق بالسلام والنمو في البلاد والأجور وجرايات التقاعد والأمن ومقاومة الخصاصة.

 وسيكون هذا العيد مناسبة للمطالبة بوقف الحرب، ودعوة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتسهيل مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، ووقف إطلاق النار بينهما.

وفي فرنسا تم نشر عناصر الشرطة في عديد المدن، مثل مرسيليا ونانت ورين، حيث تم منع مظاهرة لأقصى اليسار. أما مدن ديجون وسترازبزرغ  فستكون محل زيادة يقظة عناصر الشرطة الفرنسية، إذ ستنظم مسيرات لأفواج من المتظاهرين، يقدر عدد المشاركين فيها تباعا بنحو 5 آلاف متظاهر، و3 آلاف وخمسمائة متظاهر، وألفي متظاهر، وألف وخمسمائة متظاهر، وألف ومائتي متظاهر.

كما ستنظم مسيرات في مدينة ليون وغرونوبل وسانت إيتيان. وكان المنظمون قدروا عدد المتظاهرين في مثل هذا اليوم من العام الماضي، بنحو 170 ألف متظاهر في كامل أنحاء فرنسا.

أما في روسيا، فقد أنهى المؤيدون لتدخل بلادهم العسكري في أوكرانيا الجولة عبر البلاد في العاصمة موسكو، حيث وضعوا الزهور عند النصب الذي يخلد ذكرى نصر روسيا على النازية في الحرب العالمية الثانية، في حديقة النصر في موسكو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى