تفجير إرهابي يودي بحياة الإعلامية الروسية داريا دوغينا في موسكو

لقيت المحللة السياسية والإعلامية الروسية داريا دوغينا، إبنة المفكر الروسي ألكسندر دوغين مصرعها صباح اليوم الأحد إثر تفجير إرهابي استهدف سيارتها في إحدى ضواحي العاصمة الروسية موسكو، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الروسية.

وكتب رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، دينيس بوشيلين، على صفحته الخاصة على منصة “تلغرام” بهذا الصدد: “حاول إرهابيو النظام الأوكراني القضاء على الفيلسوف والمفكر ألكسندر دوغين فقتلو ابنته وهم متورطون في الحادث”.

في سياق متصل، كشفت سلطات الطوارئ الروسية لوكالة “سبوتنيك” أن عملية التفجير حصلت على طريق “موجايسك” السريع الواقع في منطقة أودينتسوفو في ضواحي موسكو.

وانفجرت السيارة خلال تحركها ما أدى إلى اشتعال النيران فيها ومقتل المحللة السياسية والإعلامية الروسية، داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين.

وذكرت مصادر خاصة أن عملية التفجير كانت تستهدف دوغين شخصيا، الذي كان يتنقل باستمرار برفقة ابنته في السيارة المذكورة.

وأعلنت لجنة التحقيق الروسي أنها فتحت تحقيقا جنائيا بالحادث لمعرف الأسباب والدوافع من الجريمة الإرهابية.

في هذا السياق، تكهنت وزارة الخارجية الروسية بأن أوكرانيا ربما تقف وراء الهجوم لكن كييف نفت أي تورط لها.

السيارة مملوكة لوالدها

ونقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء عن أندريه كراسنوف، وهو شخص يعرف دوغينا، قوله إن السيارة مملوكة لوالدها وإنه ربما كان المستهدف. وذكرت صحيفة “روسيسكايا جازيتا” الحكومية الروسية أن الأب وابنته كانا يحضران مهرجانا خارج موسكو وأن دوجين قرر تبديل سيارتيهما في اللحظة الأخيرة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مصاحبة لبيان صادر عن محققي منطقة موسكو مسؤولين وهم يجمعون الحطام والشظايا من موقع الانفجار.

وذكر البيان، الذي وصف داريا دوغينا بأنها صحافية وخبيرة سياسية، أن المحققين فتحوا قضية قتل وسيجرون فحوصا جنائية. وأضاف أن المحققين يأخذون في الحسبان كل الاحتمالات خلال العمل على تحديد المسؤول. وأمر رئيس لجنة التحقيق الروسية الفرع المركزي لمؤسسته بتولي التحقيق.

وقالت اللجنة في بيان “تم وضع عبوة ناسفة أسفل مكان السائق في السيارة… داريا دوغينا، التي كانت خلف عجلة القيادة، ماتت في مكان الحادث”.

إرهاب الدولة

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إنه إذا توصل التحقيق إلى مسؤولية أوكرانيا، فإن ذلك سيشير إلى سياسة “إرهاب الدولة” التي تنتهجها كييف.

في المقابل، نفت أوكرانيا تورطها في هذا الحادث. وقال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك في حديث للتلفزيون الأوكراني “أؤكد أن أوكرانيا بالطبع ليس لها علاقة بهذا لأننا لسنا دولة إجرامية، مثل روسيا الاتحادية. وعلاوة على ذلك، لسنا دولة إرهابية”.

وبدا أنه ينحي باللائمة في اغتيال دوغينا على صراعات داخلية على السلطة بين “الفصائل السياسية المختلفة” في روسيا.

ويدعو ألكسندر دوغين، والد داريا، منذ أمد بعيد إلى توحيد المناطق الناطقة بالروسية وغيرها من المناطق في إمبراطورية روسية جديدة واسعة النطاق. ويريد أن تشمل تلك الإمبراطورية أوكرانيا حيث تنفذ القوات الروسية حاليا ما تسميها موسكو “عملية عسكرية خاصة” لنزع السلاح من جارتها.

وتأثير دوغين، المدرج على قائمة المستهدفين بالعقوبات الأمريكية، على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موضع تكهنات إذ يؤكد بعض مراقبي الشأن الروسي أن نفوذه كبير فيما يصفه البعض الآخر بأنه ضئيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى