تهديدات بالقتل لرئيس اتحاد الشغل التونسي

أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، أكبر منظمة نقابية في البلاد، الإثنين، إنه تعرض لتهديدات بالقتل بسبب موقف الاتحاد من أزمة شركة الخطوط التونسية وخلافها الأخير مع شركة “تاف” التركية.

وأوضح الطبوبي أنه تقدم اليوم الاثنين بشكوى قضائية بعد تلقيه تهديدات بالقتل من شخص تونسي مقيم في نيويورك، في علاقة بموقف الاتحاد من المدير العامة للخطوط التونسية.

وحمّل الطبوبي، في حوار مع الإذاعة التونسية، حركة النهضة الإخونجية مسؤولية الأزمة الأخيرة التي شهدتها شركة الخطوط التونسية، موضحاً أنها تدخلت عبر وزير النقل السابق وأحد أهم رجالاتها أنور معروف لتعيين الحامدي من أجل وضع يدها على الشركة والسيطرة على المؤسسات العمومية، لافتاً إلى أن بعض قيادات النهضة يتعاملون مع تونس “كغنيمة”.

وكشف مسؤول كبير في الاتحاد، الاثنين، لوسائل الإعلام، تفاصيل التهديد بالقتل الذي تعرض له الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي.

وقال الأمين العام المساعد في الاتحاد، صلاح السالمي، إن التهديد جاء من شخص تونسي يعيش في مدينة نيويورك الأميركية.

واعتبر أن هذا التهديد القادم من وراء البحار مرتبط بما هو في الداخل التونسي، ويبدو كأنها تعليمات من داخل تونس.

وأضاف أن هذا الشخص وجه تهديدا للطبوبي عبر الهاتف، فكال له في البداية الشتائم ولعائلته ووالديه، ثم قال له”سنعدكم”.

وأشار السالمي إلى أن هذا الشخص، الذي لم تكشف هويته حتى الآن، استخدم “نون الجماعة”، مما يعني أنه ليس مجرد فرد، بل هناك جماعة وتحالف وراءه.

وقال المسؤول النقابي التونسي إن هذا التهديد ليس الأول الذي يتعرض له الأمين العام، مؤكدا أن الغاية من وراء هذا التهديد هو
نسف الاتحاد الذي عمل من أجل تونس، منذ الحقبة الاستعمارية وبناء الدولة الوطنية فيما بعد.

وتابع: “لن يتأثر دورنا كمنظمة وطنية رغم التهديدات لرئيس الاتحاد”.

وشدد على أن الاتحاد العام للشغل تواصل مع الجهات الأمنية لملاحقة هذا الشخص ومن يقف خلفه.

ويتعرض الاتحاد العام للشغل في تونس منذ احتجاجات عام 2011 إلى تهديدات متتالية، نظرا للدور الذي يلعبه في المجتمع، واختلافه مع قوى سياسية أخرى لا تؤمن بالدولة المدنية ولا بحرية المرأة والديمقراطية والمساواة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى