توغل إسرائيلي جديد في سوريا وتحليق مكثف للطيران الحربي

توغلت آليات عسكرية إسرائيلية في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة السورية، وداهمت أحد المنازل وقامت بتفتيشه، فيما شهدت محافظي القنيطرة ودرعا جنوب سوريا تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي الإسرائيلي.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحقا، العثور على وسائل قتالية في مواقع جنوبي سوريا.
وقال في بيان، أنه “خلال سلسلة من العمليات الليلية في الجنوب السوري، أنهت قوات اللواء 226 بقيادة فرقة 210 وبمشاركة محققي الميدان من الوحدة 504، في الأيام الأخيرة اعتقال عدد من المشتبه بهم الذين انخرطوا في ترويج نشاطات إرهابية ضد قواتنا”.
كما أضاف أنه “خلال عمليات التمشيط تم العثور على وسائل قتالية “.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي نفّذت ليل الأربعاء إنزالا جويا في موقع عسكري يقع على بعد نحو 30 كلم جنوب دمشق، تعرّض لقصف متكرر في الأيام الماضية.
فيما ذكر مصدر سوري حكومي أن قوات سورية عثرت في موقع جبل المانع يوم الثلاثاء الماضي “على أجهزة مراقبة وتنصّت”، مضيفا أنه “أثناء محاولة التعامل معها، تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن مقتل وإصابة عدة جنود وتدمير آليات”.
كما شنت الطائرات الإسرائيلية لاحقا عدة غارات، أعقبها إنزال جوي، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.
يشار إلى أنه منذ رحيل النظام السابق، صعدت إسرائيل توغلاتها في الجنوب السوري، واستمرت ضرباتها وغاراتها على مواقع عدة.
البقاء في مناطق سورية محتلة بذريعة “حماية الجولان والدروز”
وكان وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أعلن الثلاثاء الماضي، أنّ “الجيش” سيبقى في المناطق التي “سيطر” (احتلّها) مؤخراً في سوريا.
وفي منشور على منصّة “إكس”، أشار كاتس إلى أنّ “الجيش” سيبقى في “قمة حرمون” (جبل الشيخ) وفي “المنطقة الأمنية الضرورية” بذريعة ما سمّاه “حماية الجولان والجليل من التهديدات القادمة من الجانب السوري”.
كما وزعم الوزير الإسرائيلي مواصلة “حماية الدروز في سوريا”.
وتعد هذه التطورات استمرارا للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا، حيث أعلنت إسرائيل انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة مع دمشق عام 1974، تزامنا مع رحيل حكومة الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/ كانون الاول عام 2024.
وشنت إسرائيل مرارا توغلات داخل الأراضي السورية، وغارات جوية أسفرت عن مقتل مدنيين، وتدمير مواقع وآليات وأسلحة تابعة للجيش السوري، اضافة إلى احتلال مناطق واسعة من سوريا.