تونسيون يطلقون مبادرة “لينتصر الشعب” داعمة لمسار الإصلاحات السياسية

أطلق سياسيون ونقابيون تونسيون مبادرة “لينتصر الشعب” لمساندة مسار “25 يوليو” الإصلاحي الذي بدأه الرئيس قيس سعيد الذي جاء للتصدي لتنظيم الإخونجية والفساد ومن أجل الاستقرار السياسي.

وبحسب القائمين على هذه المبادرة، فإنها ليست “مجرد أداة انتخابية بل هي انصهار نضالي على أساس مهمة مرحلية بالغة الأهمية ووحدة مصير مع عموم أبناء الشعب التونسي لمواجهة تحديات القادم (موعد الانتخابات التشريعية) وما بعدها وتعبير مكثف عن مشروع وطني متكامل في شتى المجالات” .

ومن النشطاء والسياسيين الموقعين على هذه المبادرة، القيادية بحزب التيار الشعبي مباركة البراهمي وشقيق القيادي اليساري شكري بلعيد الذي اغتيل في 2013 عبد المجيد بلعيد.

وأيضا عميد المحامين السابق إبراهيم بودربالة والناشط السياسي رضا شهاب المكي، والنائب السابق عن الجبهة الشعبية هيكل بلقاسم، وأمين عام حزب التيار الشعبي زهير حمدي، والأمين العام المساعد سابقًا بالاتحاد العام التونسي للشغل محمد علي بوغديري والناشط السياسي أحمد شفطر.

ومن المنتظر أن تُجري تونس الانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، على أن يصوّت الناخبون بالخارج أيام 15 و16 و17 من الشهر ذاته.

دعم مسار 25 يوليو

وقالت مباركة البراهمي، القيادية بحزب التيار الشعبي وأرملة القيادي القومي محمد البراهمي، إن هذه المبادرة السياسية تدعم وتساند مسار 25 يوليو وقرارات الرئيس قيس سعيّد الداعية للإصلاح ومحاسبة المتورطين في الفساد والإرهاب الذي انتشر طيلة العشرية الماضية.

وأكدت في تصريحات صحافية، أن مبادرة “ليتنصر الشعب ليست حزبا أو جبهة، وإنما هي مبادرة سياسية شعبية مفتوحة للجميع، وتضم سياسيين ونقابيين وحقوقيين وإعلاميين وفنانين ومفكرين ونواب سابقين”، مشددة على أن المبادرة ترفض كل أشكال المحاصصة والتكتلية والمال الفاسد المتفق عليها.

من جانبه، قال صلاح الداودي، المتحدث الرسمي باسم مبادرة “لينتصر الشعب”، إن المبادرة تعد تنظيما أفقيا مفتوحا لكل الذين يرتضون مبادئها وقيمها وميثاقها التنظيمي من أفراد أو أحزاب أو فعاليات أخرى متنوعة.

وأضاف الداودي، أن هذه المبادرة  تعتبر من أشكال التحدي والمسؤولية خاصة في هذا الظرف الصعب الذي تعيشه البلاد، موضحا أنها تسعى إلى تكريس التمثيلية الشعبية الحقيقية ما أمكن بما يعكس التنوع والتعدد الاجتماعي من عمال وفلاحين ومثقفين، ورياضيين وطلبة وشباب ونساء ومعطلين عن العمل وحرفيين ومنتجين عموما.

الانضمام للمبادرة

كما أكد أنه بالنسبة للأحزاب السياسية التي تريد الانضمام للمبادرة، عليها الالتزام بتنظيم وبعنوان وبميثاق وقيم ومبادئ “لينتصر الشعب” وأن تلتزم خاصة برفض المحاصصة والوصاية وكل مظاهر الانحراف.

كما يجب أن تحسم موقفها نهائيا من مسار 25 يوليو بما يفيد موقفا واحدا موحدا ثابتا وملزما لا مجموعة من المواقف المتصارعة والمتضاربة حتى لا تأتي بخلافاتها وتلقي بتداعيات ذلك على المبادرة، وفق الداودي.

وتابع: “جئنا في هذا التوقيت بالذات ليس من أجل الصعود في سفينة قيس سعيد وانتهاز الفرصة كما يدعي البعض، بل لأن هذا الوضع يستوجب حضورنا.. نحن لن نترك هذا البلد لقمة سائغة لبعض المفسدين.. وفعلا انطلقت الحرب القذرة لعرقلة عمل الحركة”.

وبالنسبة له، فإن ما بين خمسة وسبعة أفراد من حركة ”لينتصر الشعب” سيترشحون للانتخابات التشريعية.

وتحدّث الداودي عن ”علاقة” الحركة بقيس سعيد، قائلا إنه “رفيق درب، وعلاقتنا به علاقة احترام وعلاقة سيادية”.

واعتبر  أنّ “السياسة هي إما أن تكون في خدمة الناس بشكل حقيقي أو أن تكون موظفا لدى شركات عابرة للقارات ومجرد عميل”، في إشارة للإخونجية وحلفائهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى