تونس: الإطاحة بنحو 148 خلية إرهابية منذ تعليق أعمال البرلمان

وزارة الداخلية ترفع الحماية الأمنية عن 25 شخصية من النواب ورجال الأعمال

أعلن المتحدث الرسمي باسم الإدارة العام للحرس (درك) الوطني حسام الدين الجبابلي، الإطاحة بأكثر من 148 خلية إرهابية في تونس, خلال الفترة التي أعقبت 25 يوليو/ تموز الماضي، تاريخ تعليق أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي، بمقتضى قرارات رئاسية استثنائية.

وكشف الجبابلي، خلال المؤتمر الصحفي ذاته، أن عملية الطعن التي استهدفت مؤخرا دورية حدودية بمحافظة قبلي (جنوب غرب) كانت تستهدف وزير الداخلية توفيق شرف الدين الذي كان في زيارة إلى توزر (محافظة مجاورة لقبلي).

وأشار إلى أنه بعد إيقاف العنصر الإرهابي الذي نفذ عملية الطعن، جرى إيقاف عنصر ثاني في محافظة سوسة الساحلية، وهو الطرف الممول للعملية.

وتابع أنه بتقدم الأبحاث، تم القبض في مطار تونس قرطاج، على فتاة قادمة من دولة أجنبية تم استقطابها وتلقت تدريبا على صنع المتف جرات في إحدى بؤر التوتر.

وذكر الجبابلي أن هذه الفتاة كانت ستتسلم حزاما ناسفا من العنصر الثاني الذي تم القبض عليه في سوسة، بهدف تنفيذ عملية إرهابية في إحدى المدن السياحية.

رفع الحماية الأمنية

من جانبها، قررت وزارة الداخلية التونسية رفع الحماية الأمنية عن 25 شخصية بينهم نواب مجمّدون وسياسيون، في تصحيح لمخلفات حكم الإخونجية.

وخلال مؤتمر صحفي عقده السبت، قال وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، إنه تم رفع الحماية والمرافقة الأمنية عن 25 شخصية من بينهم نواب بالبرلمان المعلقة أعماله ورجال أعمال وصحفيون وسياسيون.

وسبق أن وضعت الوزارة هؤلاء الشخصيات تحت الحماية الأمنية بعد تهديدات إرهابية بالقتل قالوا إنها استهدفتهم.

وأكد شرف الدين أنه لم يعد مسموحا الإبقاء عليهم لحماية هؤلاء في حين أن عدة مناطق وأحياء سكنية تحتاج لحماية أمنية ولهذه التجهيزات.

وكشف الوزير أنه بدراسة الملف، تبين أن “عدة شخصيات تمتعت بالحماية الأمنية بلا موجب وإرضاءً فقط لغرورهم”.

وأضاف أن هذه القوى الأمنية تكلف الدولة ووزارة الداخلية تكاليف كبيرة لأن المصلحة الوطنية تطلبت ذلك بعد قرار لجنة أمنية قامت بدرس الموضوع.

بالمؤتمر نفسه، أشار وزير الداخلية إلى أنه تم فتح أبحاث في عمليات جمركية وصفها بالخطيرة، كاشفا وجود خروقات جمركية لسنوات تسببت في خسائر بآلاف المليارات للاقتصاد التونسي.

وتحدث شرف الدين عن سرقة مقر الاستعلامات الجمركية، مشيرا إلى وجود شبهة كبيرة تتعلق بالتغطية على جرائم جمركية قد يكون تورطت فيها شخصيات نافذة في إدارة الجمارك.

تطهير البلاد من المضاربين

شرف الدين قال أيضا إن تونس تواجه حاليا تحديات اقتصادية واجتماعية كبرى تستوجب مواصلة العمل على تطهير البلاد من المضاربين والمحتكرين والمهربين.

ودعا الوزير إلى مزيد تكثيف حملات المراقبة المشتركة مع اقتراب شهر رمضان، لـ”ضمان حسن تزويد السوق بمختلف المواد الغذائية، والمحافظة على قوت المواطن والضرب على أيدي العابثين في مسالك التوزيع”.

وأكد شرف الدين التزامه بالاستعداد للتواجد ميدانيا في أي شبر من تونس وفي أي توقيت وأي عملية أمنية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى