جامايكا تستقبل الأمير وليام بالاحتجاجات

المحتجون يطالبون بريطانيا بالاعتذار عن دورها في تجارة العبيد والتعويض

استقبلت منطقة كينغستون في جامايكا الأمير وليام وزوجته كيت بالاحتجاجات على زيارته، مطالبين بريطانيا بالاعتذار عن دورها في تجارة الرقيق.

ووصل دوق ودوقة كامبريدج إلى العاصمة الجامايكية في زيارة تستمر ثلاثة أيام ضمن رحلة للثنائي الملكي إلى منطقة الكاريبي احتفالاً بالذكرى السبعين لتتويج الملكة إليزابيث الثانية.

وطالب المتظاهرون الذين تجمعوا أمام مقرّ المفوضية العليا البريطانية بأن تدفع العائلة البريطانية المالكة تعويضات للمتضررين وأن تعتذر عن دورها في تجارة الرقيق التي جلبت مئات الآلاف من الأفارقة إلى الجزيرة ليعانوا في ظلّ ظروف غير إنسانية.

صفعة في وجوهنا

واعتبر كليمان جواري ديسلاندس خلال مشاركته في الاحتجاج أنّ “حضور شخص من العائلة المالكة إلى هنا دون قلق ولا ندم” يُعدّ “صفعة في وجوهنا”.

وأضاف “إنهم يتمتعون بامتياز طبقة النبلاء بإمكانهم السير هنا وما علينا نحن فقط سوى مدّ السجاد الأحمر لهم. تلك الأيام قد ولّت، وأنا هنا لأمثّل أسلافي، كلّ أولئك الذين قضوا في العبودية وقتلوا بسبب اضطهاد البيض”.

وقالت الدكتورة روزاليا هاميلتون الخبيرة الاقتصادية والناشطة التي ساعدت على تنظيم المسيرة، التي شهدت تلاوة المتظاهرين 60 سببا للمطالبة بتعويضات: “هناك أخطاء تاريخية ويجب معالجتها”.

وتحتفل جامايكا بمرور 60 عاما على استقلالها في أغسطس المقبل.

وأضافت هاميلتون: “جانب من الحوار الدائر هو كيف نبدأ تحركا جديدا ومناقشة الإجراءات اللازمة من أجل الجيل الجديد”.

وينظر إلى الزيارات الملكية لدول الكاريبي على أنها جهد لإقناع المستعمرات البريطانية السابقة الأخرى، ومنها بليز وجزر الباهاما، لتظل في فلك النظام الملكي البريطاني، وسط تصاعد الحركات الإقليمية الهادفة لإقامة أنظمة جمهورية.

وبحسب جدول أعمال مبدئي اطلعت عليه “رويترز”، يشارك وليام وكيت في “نشاط رياضي” و”نشاط ثقافي” في إطار الجولة التي تختتم الخميس.

تغيير مسار الرحلة

واضطر الزوجان لتغيير مسار رحلتهما في بليز بسبب احتجاج عشرات من القرويين من السكان الأصليين، على منح الإذن لمروحية وليام وكيت للهبوط في ملعب كرة قدم من دون تشاور مسبق.

وأعلنت الحكومة الجامايكية العام الماضي عن خطط لمطالبة بريطانيا بتعويضات عن النقل القسري لما يقدر بنحو 600 ألف إفريقي، للعمل في مزارع قصب السكر والموز، مما كون ثروات للبريطانيين من أصحاب العبيد.

واقترح المشرع الجامايكي مايك هنري حزمة تعويضات تبلغ قيمتها 7.6 مليار جنيه إسترليني (10 مليارات دولار).

وقال إن الرقم استقاه من مبلغ 20 مليون جنيه دفعته الحكومة البريطانية عام 1837 لتعويض أصحاب العبيد في المستعمرات البريطانية، من أجل تحرير العبيد بعد إلغاء الرق عام 1833.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى