جهود مصرية لعقد قمة سلام إسرائيلية فلسطينية

على مشارف انهيار متوقع للإئتلاف الحاكم في إسرائيل

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يسعى لاستضافة قمة سلام إسرائيلية فلسطينية بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونشرت قناة “i24news”، عن مصادر إسرائيلية، قولها: “بالنسبة لنتنياهو لديه الرغبة في إرسال إشارات إيجابية إلى الإدارة الأمريكية الجديدة، لكن الأحداث الأخيرة التي تحيط بإسرائيل تجعل من المهمة صعبة بعض الشيء، خصوصا مع الدعوات المتكررة من أجل حل الكنيست والعودة مجددا إلى صناديق الاقتراع، وسيكون من الصعب تشكيل المناخ المناسب لترتيب مثل هذه القمة”.

وأضافت المصادر أن “السيسي يهتم باستضافة قمة سلام مشتركة بين الرئيس الفلسطيني عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، التي من شأنها أن تفتتح عهد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن. ومن شأن استئناف المفاوضات أن يعود بالفائدة على مصر ويعيد إلى القاهرة دورها كمحور رئيسي في الشرق الأوسط الذي يؤثر، إلى جانب دول الخليج، وكذلك سيحاول عباس إعادة القضية الفلسطينية إلى مركز الأحداث، بعد أن حوصرت في الزاوية خلال السنوات الأربع للرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض”.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه إسرائيل حراكاً داخلياً لحلّ الكنيست مما يشكل تهديداً على مستقبل الإئتلاف الحاكم، حيث أعلن بيني غانتس، شريك بنيامين نتنياهو في حكومة الوحدة الإسرائيلية، عزمه على التصويت اعتبارا من الأربعاء دعماً لمذكرة للمعارضة تطلب فيها حل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة.

إعلان وزير الدفاع غانتس عن تأييده تصويت على الثقة لم يتسبب في انهيار فوري للحكومة، بل مثل تحذيرا من غانتس بأن صبره قد نفد مع نتنياهو وأنه على استعداد لفض الائتلاف إن لم يتم تمرير خطة الموازنة فورا.

وربما يجرى التصويت المشار إليه الأسبوع المقبل، ما يترك الباب مفتوحا أمام مفاوضات اللحظة الأخيرة.

وقال غانتس في كلمة بثها التلفزيون على الصعيد الوطني “الشخص الوحيد الذي يمكنه منع إجراء هذه الانتخابات هو نتانياهو. البينة عليك”.

ووفق الاتفاق على الحكومة الائتلافية يتولى نتانياهو منصب رئيس الوزراء لأول 18 شهرا، قبل أن يتولاه غانتس في نوفمبر المقبل.

من جهته، وصف زعيم المعارضة يئير لابيد الحكومة الحالية بأنها “الأسوأ في تاريخ اسرائيل” مطالبا بأن يتم التصويت على حل الكنيست، ما يعني الدعوة إلى انتخابات جديدة ستكون الرابعة في أقل من عامين بعد ثلاث عمليات اقتراع حقق فيها معسكرا نتانياهو وغانتس نتائج متقاربة جدا.

ورأى معلقون سياسيون أنه بتأييده التصويت على حل الكنيست، فإن غانتس لا يسعى بالضرورة الى إجراء انتخابات بل يريد ممارسة مزيد من الضغط على نتانياهو لاحياء الائتلاف بينهما.

وفي حال تم حل الكنيست، تتم الدعوة الى انتخابات بعد تسعين يوما.

وتوقعت آخر استطلاعات الرأي أن يتصدر حزب الليكود بزعامة نتانياهو نتائج الانتخابات، يليه اليمين المتطرف المعارض بزعامة نفتالي بينيت ثم حزب “ييش اتيد تيليم” بزعامة الوسطي يئير لابيد وبعده حزب أزرق أبيض بزعامة غانتس.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى