حراك أوروبي لفرض عقوبات على أنقرة بسبب تحركاتها العسكرية في المتوسط

ذكرت صحيفة جريك تايمز مونيتور اليونانية، الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس الألماني للمجموعة البرلمانية لحزب الشعب الأوروبي، مانفريد ويبر، يسعيان في الأيام الأخيرة للضغط من أجل فرض عقوبات على النظام بسبب استفزازاتها ضد اليونان وقبرص.

وقال فيبر: “التحركات العسكرية التركية في منطقة البحر المتوسط، والقرار بشأن آيا صوفيا، وهو مثال على الشوفينية الدينية. القضية لم تعد الآن متعلقة بتركيا واليونان أو قبرص فقط، بل تخطتها إلى أوروبا”.

وأضاف “نود أن نؤكد بحضور شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، وفون دير ليين، أن علينا إرسال رسائل واضحة أننا نقف إلى جانب اليونانيين والقبارصة. حان الوقت للعمل الآن، ربما للنظر في فرض عقوبات على تركيا. يجب علينا أن نتصرف الآن”.

وفي الوقت ذاته، استقبل ماكرون نظيره القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، في باريس.

وشدد ماكرون على ضرورة فرض عقوبات على أنقرة في ضوء ما قامت به أنقرة خلال الأسبوعين الماضيين من أعمال التنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة القبرصية، والمجال البحري اليوناني جنوب جزيرة كاستيلوريزو، ناهيك عن تحويل آيا صوفيا إلى مسجد.

وقال ماكرون: “يجب أن تدافع أوروبا عن سيادتها. يجب ألا ندع أمننا في البحر الأبيض المتوسط في أيدي جهات أخرى. أود أن أعرب عن تضامن فرنسا الكامل مع قبرص واليونان في مواجهة الانتهاكات التركية لحقوقها السيادية.”

وشابت التوترات العلاقات اليونانية – التركية الأسبوع الماضي عندما أعلنت أنقرة أنها ستجري بحثًا عن رواسب الغاز في المجال البحري اليوناني بمرافقة 17 سفينة حربية حتى 2 أغسطس/ آب.

لكن رد البحرية اليونانية السريع بإرسال سفن حربية إلى المنطقة كان سببا في انسحاب السفن التركية إلى موانئها.

ومع عودة غالبية السفن حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان من أن “اليونانيين لا يمزحون” وسوف يردون على أي انتهاك لحقوقهم البحرية.

وكان الرئيس الفرنسي قد دعا لعقد لقمة في فرنسا تجمع دول الاتحاد الأوروبي المطلة على المتوسط “يورو ميد 7″، نهاية شهر أغسطس المقبل، لمناقشة التطورات الأخيرة في المنطقة.

والدول السبع في التجمع هي فرنسا وإسبانيا والبرتغال وإيطاليا واليونان ومالطا وقبرص.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى