حرب الإبادة على قطاع غزة متواصلة وسط تحذيرات وإدانات دولية لإسرائيل
الإمارات تتفق مع تل أبيب على إدخال مساعدات عاجلة إلى القطاع

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، رغم كل النداءات والمناشدات الدولية المتكررة التي تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وشنت طائراتها الحربية غارات عنيفة تستهدف منازل ومناطق سكنية في مختلف أنحاء القطاع، وسط عمليات نسف لأحياء بأكملها، ما يزيد من أعداد الضحايا والدمار.
وأفادت وزارة الصحة في غزة باستشهاد 71 فلسطينيا منذ فجر اليوم الأربعاء، في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ذلك بينما تواصل الحصار القاتل على القطاع، حيث يتدهور الوضع الإنساني بسرعة، مع تعمّق أزمة الغذاء والدواء، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية في معظم المناطق.
وتتزايد المواقف الدولية التي تعكس تحوّلًا في لغة الخطاب تجاه إسرائيل. فقد أعلنت بريطانيا، الثلاثاء، استدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوفلي، للاستجواب الرسمي.
كما قررت تعليق مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع تل أبيب، احتجاجًا على ما وصفته بـ”توسيع حرب الإبادة” ضد الفلسطينيين في غزة.
من جهتها، أعلنت السويد عن تحرّك دبلوماسي داخل الاتحاد الأوروبي للضغط من أجل فرض عقوبات على وزراء في الحكومة الإسرائيلية، في خطوة تعكس تنامي الغضب الأوروبي من استمرار الانتهاكات وغياب أي التزام بالمساءلة الدولية.
إعادة جزء من فريق التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة
واتخذ رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو خطوة مفاجئة، إذ أوعز، الثلاثاء، بإعادة جزء من فريق التفاوض مع حركة حماس من العاصمة القطرية الدوحة، والإبقاء فقط على الطواقم الفنية، في مؤشر على تعثر المسار التفاوضي بالتزامن مع التصعيد الميداني.
على الصعيد الإنساني، قالت الأمم المتحدة أن المساعدات لم تصل إلى الفلسطينيين بعد يومين من بدء دخول الإمدادات الجديدة إلى قطاع غزة.
ووفقا للأمم المتحدة لم تصل أي من المساعدات حقا للفلسطينيين. ووصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك العملية الأمنية الجديدة للسماح بدخول المساعدات إلى المخازن بأنها “طويلة ومعقدة وخطيرة”.
وأشار إلى أن طلبات جيش الاحتلال بإنزال عمال الإغاثة للمساعدات من الشاحنات وتحميلها مجددا تعرقل جهود توزيع المساعدات.
الإمارات تدخل مساعدات عاجلة إلى غزة
أعلنت الإمارات اتفاقها مع إسرائيل على السماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة سترسلها إلى قطاع غزة.
وجاء الاتفاق في اتصال هاتفي بين الشيخ عبد الله بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي ووزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، وفقا لوكالة أنباء الإمارات التي أكدت أن المساعدات ستلبي في البداية الاحتياجات الغذائية لحوالي 15 ألف مدني في غزة.
كما ستشمل أيضا الإمدادات الأساسية للمخابز والمواد الضرورية لرعاية الرضع.
وأشارت الوكالة إلى أن الشيخ عبد الله بن زايد أكد خلال الاتصال “على أهمية وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق”.
وأضافت “بحث الجانبان الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى”.
وتصاعدت الضغوط الدولية على إسرائيل في الأيام الأخيرة مع إعلان رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو شن هجوم عسكري جديد على غزة، في ظل حصار قاتل ومنع لدخول المساعدات منذ مطلع مارس/ آذار الماضي.
وتحظر إسرائيل دخول الإمدادات الطبية والغذائية والوقود إلى القطاع، مما دفع المنظمات الدولية إلى التحذير من مجاعة محققة في قطاع غزة.