حزب الله: بعض الأطراف لم نسمع صوتهم ضد إسرائيل وعلت أصواتهم ضد المقاومة

"على الدولة اللبنانية رفع صوتها وتفعيل تحركاتها بشكل أفضل"

قال أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، أن هناك بعض الأطراف لم نسمع لهم صوتاً ضد إسرائيل، وعلت أصواتهم ضد المقاومة واصفاً إيّاهم بـ “جماعة فتنة”.

وشدد قاسم في كلمته، اليوم الاثنين: “يقع على عاتق الدولة اللبنانية مسؤولية ممارسة الضغط على الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة ومجلس الأمن لوقف الاعتداءات، والضغط الذي مارسته الدولة حتى الآن هو ناعم وبسيط وهذا أمر غير مقبول”.

وأضاف أنه “على الدولة أن تتحرك بشكل فاعل وأن تستدعي دول الخماسية [اللجنة الخماسية المعنية بلبنان وتضم مصر وقطر والسعودية وفرنسا والولايات المتحدة]، وأن ترفع شكاوى إلى مجلس الأمن، وأن تستدعي السفيرة الأمريكية التي تنحاز لإسرائيل، وأن تتحرك بشكل أوسع دبلوماسيا”.

على الدولة رفع صوتها

وأشار إلى أن “الضاحية الجنوبية تعرضت لعدوان إسرائيلي بدون أي مبرر، والهدف منه الضغط السياسي ولكن ميزة هذا الاعتداء أنه بموافقة أميركية وفق كلام العدو، والعدو لا يزال يعتدي على المواطنين ويستهدفهم وقصف الأراضي الزراعية والبيوت الجاهزة، وعلى الدولة رفع صوتها وأن تُفعّل تحركاتها بشكل أفضل”.

وتابع قاسم: “من حق الدولة بسط سلطتها ولكن من واجبها حماية المواطنين فلا يمكن أن تأخذ الدولة كل شيء ولا تقوم بأي شيء، وأقول لهم مكنوا أنفسكم بتكثيف اتصالاتكم، والدولة وكل القوى السياسية مسؤولة عن مواجهة إسرائيل، وهناك بعض الأطراف لم نسمع لهم صوتًا ضد إسرائيل، بل علت أصواتهم ضد المقـاومة واصفًا إيّاهم بـ “جماعة فتنة”.

وكانت الضاحية الجنوبية لبيروت قد تعرّضت أمس لقصف إسرائيلي استهدف منطقة الحدث السكنية، وهي المرة الثانية التي تستهدف فيها الضاحية بعد دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، بعد أكثر من عام على فتح حزب الله جبهة إسناد قطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وكان من المفترض أن يستكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه من المناطق التي احتلها في جنوب لبنان بحلول فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، وفق مهلة محددة في الاتفاق بـ60 يومًا، إلا أن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأعلنت واشنطن لاحقا تمديد المهلة باتفاق إسرائيلي لبناني حتى 18 فبراير/ شباط الماضي.

وفي 18 فبراير/ شباط الماضي، أعلن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن القوات الإسرائيلية ستظل موجودة في “منطقة عازلة” بلبنان في 5 نقاط مراقبة على طول الخط الحدودي “لضمان حماية مستوطنات الشمال”.

ورغم الاتفاق، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقات وقف النار، ويشن هجمات جوية على لبنان يزعم إنها لإزالة “تهديدات حزب الله”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى