حماس تسلم الوسطاء ردها على مقترح وقف النار عن غزة

دون ذكر أي تفاصيل بشأن مضمون الرد، أعلنت حركة حماس، فجر اليوم الخميس، أنها سلمت الوسطاء ردّها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن حصول وفد التفاوض الإسرائيلي على تفويض لبحث إنهاء الحرب.
وقالت الحركة في بيان مقتضب عبر تليغرام “حركة حماس سلمت قبل قليل للإخوة الوسطاء ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار”، من دون ذكر تفاصيل.
واستؤنفت في الآونة الأخيرة محادثات وجهود نشطة من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتضمن الاقتراح المطروح هدنة مدتها 60 يومًا تشمل وقف القتال وتبادلا جزئيا للأسرى والمحتجزين ثم إطلاق مفاوضات تهدف إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب.
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين في الدوحة قد تعثرت مؤخرا، حيث تشكل قضية انسحاب القوات الإسرائيلية، خاصة من جنوب غزة، أحد أبرز العقبات.
وكانت إسرائيل قد أصرت سابقا على الاحتفاظ بمنطقة انتشار واسعة تشمل حزاما أمنيا بعرض 3 كيلومترات على الحدود المصرية قرب رفح، بالإضافة إلى ممر “موراغ”.
في المقابل، تطالب حماس بالعودة إلى خطوط انتشار قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل انهيار الهدنة الأخيرة في مارس/ آذار الماضي بسبب التعنت الإسرائيلي.
خطط نتنياهو
وتربط تقارير إعلامية بين رغبة إسرائيل في الحفاظ على وجود عسكري جنوبي غزة وخطط رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو لإقامة مخيمات لإيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين.
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في 19 كانون الثاني/يناير، عقب تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وقال الفاشي نتنياهو، إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي باتخاذ “إجراء قوي ضد “حماس”، ردًا على رفضها إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ورفض جميع مقترحات وقف إطلاق النار”.
بالمقابل، حمّلت حركة حماس، نتنياهو وحكومته المسؤولية كاملة عن “الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار وتعريض الأسرى في غزة إلى مصير مجهول”.
من ناحية أخرى، قال البيت الأبيض، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تريد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين “في أقرب وقت ممكن”، مشيرا إلى أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف سيلتقي في أوروبا مسؤولين من الشرق الأوسط لبحث مقترح اتفاق.
وذكرت تقارير صحفية أميركية وإسرائيلية، أن ويتكوف سيعقد في إيطاليا لقاءات مع مسؤولين رفيعي المستوى من الشرق الأوسط.