حماس تطالب بفتح تحقيق دولي في جرائم تعذيب وإعدام إسرائيل لأسرى فلسطينيين

دعت حركة حماس إلى فتح تحقيق “عاجل وشامل”، إثر استلام جثامين عناصر النخبة من كتائب القسام بعد قيام جيش الاحتلال بتسليم 45 جثماناً، أمس الأربعاء، ظهر عليها آثار التعذيب والإعدامات الميدانية..

وقالت الحركة في بيان إن “المشاهد المروّعة التي ظهرت على جثامين الشهداء التي سلّمها الاحتلال، وما بدا عليها من آثار التعذيب والتنكيل والإعدامات الميدانية، لتكشف بوضوح عن الطبيعة الإجرامية والفاشية لجيش الاحتلال، وعن الانحطاط الأخلاقي والإنساني الذي بلغه هذا الكيان، الذي لا يفرّق في عدوانه بين الأحياء والأموات من أبناء شعبنا”.

ودعت حماس المؤسسات الحقوقية الدولية، وفي مقدمتها الأممُ المتحدة ومجلسُ حقوقِ الإنسان، إلى “توثيق هذه الجرائم البشعة وفتحِ تحقيقٍ عاجلٍ وشاملٍ فيها، وتقديمِ قادةِ الاحتلال للمحاكمة أمام المحاكم الدولية المختصّة، باعتبارهم مسؤولين عن ارتكاب جرائمَ ضدّ الإنسانيّة غيرِ مسبوقةٍ في تاريخنا المعاصر”.

من جهته، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استلام 120 جثمانًا على ثلاث دفعات متتالية، بينها عشرات الجثامين المجهولة، مؤكّدًا أنّ الفحوصات والوقائع الميدانية كشفت عن عمليات إعدام ميداني وتعذيب جسدي شديد ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح المكتب أنّ من بين الدلائل الموثقة آثار شنق وحبال على الأعناق، وطلقات نارية من مسافات قريبة، وأيدٍ وأقدام مقيّدة بمرابط بلاستيكية، وعيون معصوبة، بالإضافة إلى جثامين دُهست تحت جنازير الدبابات، وجثث متحلّلة يصعب التعرف عليها.

وشدّد البيان على أنّ هذه الأفعال تمثل «انتهاكًا صارخًا لاتفاقيات جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني»، داعيًا إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة وعاجلة للتحقيق في «جرائم الحرب» التي ارتكبها الاحتلال في قطاع غزة.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى