حملة برلمانية تطالب بتصنيف إخونجية تونس كمنظمة إرهابية

كشفت البرلمانية التونسية فاطمة المسدي، إن نوابا من البرلمان شرعوا في حملة توقيعات على مذكرة تطالب بتصنيف إخونجية تونس كمنظمة إرهابية.

جاءت الخطوة عشية ذكرى 25 يوليو/تموز 2021 حينما أطلق الرئيس قيس سعيد سلسلة إجراءات ضد المنظمة الإرهابية عبر تعليق عمل البرلمان وعزل حكومة هشام المشيشي الموالية للتنظيم.

وأنهت إجراءات سعيد التي تواصلت على مدار العامين اللاحقين هيمنة التنظيم الإخونجي على السلطة في البلاد ما سمح بإطلاق تحقيقات في تورط التنظيم في الفساد والإرهاب.

وخلال الشهور القليلة الماضية وصلت التحقيقات القضائية محطة اعتقال رئيس حركة النهضة الإخونجية راشد الغنوشي على ذمة قضايا فساد مالي ونشاط إرهابي.

وأوضحت المسدي أنّ هذه المذكرة تهدف إلى المطالبة بحلّ حركة النهضة على خلفية القضايا الخطيرة المورطة بها ومن بينها شبهات تمويلات أجنبية وارتباطات خارجية وتورّطها في الاغتيالات السياسية وهي أفعال يجرمها القانون.

وأكّدت المسدي أنّ هذه اللائحة ستكون بمثابة هدية للشعب التونسي بمناسبة ذكرى 25 يوليو وذكرى مرور 10 سنوات على اغتيال القيادي القومي محمد البراهمي الذي تم اغتياله يوم 25 يوليو/تموز 2013.

واغتيل محمد البراهمي القيادي القومي بحزب التيار الشعبي بـ14 طلقة نارية أمام منزله في ضواحي العاصمة التونسية في منتصف النهار، من قبل الإرهابيين بوبكر الحكيم ولطفي الزين.

وأطلقت 6 طلقات في الجانب العلوي من جسد البرهامي وثماني طلقات في ساقه اليسرى، على مرأى ومسمع من أبنائه وزوجته وبعض جيرانه.

وقد عرف البراهمي بمعارضته الشرسة لحركة النهضة الإخونجية وبتصريحاته ومواقفه ضد خطر المنظمة الإرهابية.

واعتبرت البرلمانية التونسية أن صفحة الإخونجية قد طويت في تونس منذ أن انطلق مسار المحاسبة، واصفة زعيم التنظيم راشد الغنوشي المسجون حاليا في قضية التآمر على أمن الدولة، بزعيم الإرهاب في تونس.

تمويل الأفارقة من المهاجرين

وفي سياق متصل أشارت المسدي إلى دور إخونجي مشبوه في تدفق أموال للأفارقة من المهاجرين غير النظاميين وألمحت إلى مؤامرة توطين يجري إعدادها.

وأشارت إلى أن جمعيّات تابعة لحركة النهضة متورطة في تمويل الأفارقة من المهاجرين غير النظاميين مؤكدة أن هناك مبادرة تشريعية لتعديل مرسوم الأحزاب والجمعيّات ومنع التّمويل الأجنبي.

وتعاني البلاد التونسية وخاصة محافظة صفاقس التي تنتمي إليها البرلمانية فاطمة المسدي ،من ظاهرة الهجرة غير النظامية.

 واستناداً إلى إحصاءات رسمية، يوجد في تونس أكثر من 21 ألف مهاجر، بمن فيهم الطلبة، وغالبيتهم من كوت ديفوار. فيما وصل إلى السواحل الإيطالية خلال العام 2022 نحو 32 ألف مهاجر قادمين من الضفة الجنوبية للمتوسط عبر ليبيا وتونس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى