حميدتي يحذر من “مخطّط مدروس للاقتتال” في السودان

دعا نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، الشعب السوداني إلى وأد خلافاته وتفويت الفرصة على المتربصين بالبلاد عبر تقديم كافة الأطراف تنازلات من أجل وقف الحرب في عين المؤامرة لضرب استقراره عبر مخطط مدروس للاقتتال وأجندة داخلية لعرقلة مساعي السلام.

وحذر محمد حمدان دقلو، المعروف باسم “حميدتي“، من “مخطّط مدروس للاقتتال” وأجندة داخلية لعرقلة السلام في بلاده.

وأطلق حميدتي تحذيره أمام ضباط وجنود قوات الدعم السريع بمعسكر النسور في مدينة أم درمان، غرب العاصمة، فيما لم يكشف عن الجهات التي تقف وراء هذا المخطط ، لكنه أشار إلى عناصر لم يسمها لا ترغب في تحقيق السلام بالسودان، وتسعى لإشعال الفتن والنزاعات القبلية في إقليم دارفور وولاية جنوب كردفان.

وتأتي تصريحات حميدتي عقب هجوم عناصر مسلحة على قرية “مستيري غرب ولاية دارفور الأسبوع الماضي خلف أكثر من ستين قتيلا، بحسب الأمم المتحدة، وعلى إثرها قرر السودان إرسال قوات لاحتوائها.

وكانت الخارجية الأميركية حثت الحكومة السودانية الانتقالية أن تركز من خلال إرسال قواتها إلى هناك على التعاون مع قوات يوناميد لحماية المدنيين الفارين بعد حرق قراهم.

من جهتها، أكدت منظمة “احموا الأطفال” أن العنف المستعر في إقليم دارفور بغرب السودان ما زال يحرم أكثر من أربعة عشر ألف شخص من الغذاء والرعاية.

وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية السوداني، الفريق أول الطريفي إدريس، إن اجتماع مجلس الأمن والدفاع السوداني ناقش الموقف الأمني والتحديات الأمنية بمختلف أنحاء البلاد.

وأكد الطريفي، في تصريحات صحفية، على أن الاجتماع قرر إرسال قوات عاجلة من المركز إلى الولايات التي تشهد توترات أمنية بالبلاد.

ومنذ عام 2003 يشهد إقليم دارفور قتالا بين الحكومة السودانية وحركات متمردة؛ ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد من أصل 7 ملايين نسمة، وفق الأمم المتحدة.

ويعد إحلال السلام في السودان، أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة عبد الله حمدوك، خلال مرحلة انتقالية، بدأت في 21 أغسطس/آب الماضي وتستمر 39 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وتحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير”، قائد الحراك الشعبي.

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى