خبراء الصحة يهاجمون ترامب ويتهمونه بالحماقة

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب موجة استنكار في صفوف العلماء، إذ قال خبير الصحة العامة المتخصص بالرئتين، الطبيب فين غوبتا: “فكرة حقن الجسم أو شرب أي نوع من أنواع المواد المنظفة غير مسؤولة وخطرة. إنها طريقة يلجأ إليها كثيرا الأشخاص الراغبون بالانتحار”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال في مؤتمر صحفي: “أرى أن المعقمات تقضي عليه (فيروس كورونا) في دقيقة. دقيقة واحدة. هل من طريقة للقيام بشيء مماثل مع حقنة (في الجسم)؟”.

وقال قال أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا البريطانية، بول هنتر: “هذا أحد أشد الاقتراحات حماقة وخطورة بشأن كيفية علاج كوفيد-19“، مشددا على أن المطهرات ستقتل على الأرجح أي شخص يحاول استخدامها.

وأضاف: “هذا تصريح ينم عن استهتار شديد، لأنه للأسف هناك أناس في أنحاء العالم قد يصدقون مثل هذا الهراء ويحاولون تجربته بأنفسهم”.

وتابع: “فهو (الفيروس) كما تعرفون يدخل إلى الرئتين ويكون له أثر هائل. وقد يكون مفيدا التحقق من ذلك. يجب الاستعانة بأطباء لتحقيق ذلك لكنه أمر مثير للاهتمام”.

وتواصل التنديد على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قال المركز الفرنسي “مارساي ايمونوبول” بسخرية:  “إضرام النار بالجسم قد يكون حلا بديلا مفيدا كذلك!”، مشددا على أن الوسائل التي اقترحها ترامب “ستقتل الفيروس والمرضى في آن واحد!”.

كما غرد والتر شوب على حسابه في تويتر، وهو المدير السابق للهيئة الفدرالية المكلفة بالأخلاقيات في عهد الرئيس الديمقراطي السابق باراك أوباما: “توقفوا عن بث مؤتمراته الصحفية حول فيروس كورونا. فهي تعرض أرواحا للخطر. رجاء لا تشربوا المواد المعقمة ولا تحقنوا أنفسكم بها”.

من جانبه، قال وزير العمل السابق في عهد الرئيس بيل كلينتون، روبرت ريك: “تشكل مؤتمرات ترامب الصحفية خطرا على الصحة العامة. قاطعوا هذه الدعاية واستمعوا إلى الخبراء. رجاء لا تشربوا المواد المعقمة”.

وإلى جانب المعقمات، تحدث ترامب أيضا عن “الأشعة فوق البنفسجية” أو “ضوء قوي جدا” يمكن توجيهه إلى “داخل الجسم” لمكافحة فيروس كورونا المستجد.

وعلى الرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية معروفة بقدرتها على قتل الفيروسات العالقة في جسيمات الهواء، فإن الأطباء يقولون إنه لا توجد طريقة لحقنها في الجسم البشري لاستهداف الخلايا المصابة بـكوفيد-19.

وأصدرت شركة “ريكيت بنكيزر” التي تصنع مطهرات منزلية، مثل ديتول وليسول، بيانا حذرت فيه الناس من تناول أو حقن منتجاتها في أجسادهم.

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى