دعوات عالمية لوقف الإبادة والتجويع في غزة وإسرائيل تواصل ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين

وسط تنديد عالمي بجرائم الإبادة والتجويع التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، واصلت قواتها ارتكاب المزيد من الجرائم، وقتلت عشرات المجوّعين في مراكز توزيع المساعدات المعروفة بـ”مصائد الموت.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة اليوم الأحد، باستشهاد قرابة 100 شخص إثر الجرائم الإسرائيلية المستمرة في مناطق متفرقة منذ فجر اليوم.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم، استشهاد 6 فلسطينيين خلال 24 ساعة جراء المجاعة وسوء التغذية، إلى جانب 35 آخرين سقطوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عند نقاط توزيع المساعدات، لترتفع حصيلة شهداء المجاعة إلى 175، بينهم 93 طفلا.
الاتحاد الأوروبي يطالب إسرائيل بـ”إيقاف تجويع غزة”
وقد طالبت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، الأحد، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بـ”إيقاف سياسة التجويع” في قطاع غزة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وقالت لحبيب، عبر منصة “إكس”، إن حجم المعاناة الإنسانية في غزة مروّع، مطالبة “إسرائيل بإنهاء سياسة التجويع التي يمارسها ضد المدنيين، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بفاعلية وعلى نطاق واسع”.
وأعربت عن الصدمة من حجم المعاناة الإنسانية التي يشهدها المدنيون، مشددة على ضرورة أن تسود الإنسانية في غزة.
أستراليا تطالب إسرائيل بمواصلة إدخال المساعدات فوراً إلى غزة
بدورها، طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، الأحد، إسرائيل بمواصلة السماح بإدخال المساعدات فوراً دون عوائق إلى قطاع غزة.
وأضافت وونج، عبر منصة “إكس”، أن “أستراليا كانت دوماً جزءاً من النداء الدولي لإسرائيل لاستئناف المساعدات لغزة وفق أوامر العدل الدولية”.
وشددت الوزيرة الأسترالية على ضرورة “أن تنتهي معاناة المدنيين وتجويعهم في غزة”.
كندا: سنواصل الضغط لإيصال المساعدات لغزة والتوصل لوقف إطلاق نار
أما وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند، فقد قالت الأحد، إن بلادها ستواصل الضغط من أجل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة والتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين.
وأضافت الوزيرة عبر منصة “إكس” أن “كندا ستستمر في الضغط أيضاً كي لا تلعب حركة حماس أي دور في حكم فلسطين في المستقبل”.
الأمم المتحدة: 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي
من جهته، قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، الأحد، إن 96% من الأسر في قطاع غزة تواجه انعدام الأمن المائي.
وحذّر المكتب الأممي، في تقرير، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشيراً إلى أن “شبح المجاعة بات يخيم على السكان، في ظل الانهيار شبه الكامل لقطاعات المياه والصرف الصحي”.
وأفاد بأن 96% من الأسر في غزة تواجه انعداماً في الأمن المائي، ما يعني أنها غير قادرة على الوصول إلى مصادر مياه آمنة وصالحة للاستخدام اليومي.
كما كشف التقرير أن 90% من السكان يعانون من عدم القدرة على الوصول إلى مياه الشرب، في ظل تدمير البنية التحتية ونفاد الموارد الأساسية، ما يزيد من احتمالات تفشي الأمراض ونقص التغذية.
وتأتي هذه التحذيرات وسط استمرار الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت تطالب فيه منظمات الإغاثة الدولية بتدخل عاجل لتأمين الاحتياجات الأساسية لأهالي قطاع غزة.
حصيلة ضحايا حرب الإبادة
وبحسب وزارة الصحة في غزة “بلغت حصيلة ضحايا حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، 60839 شهيدا و149588 إصابة”.
وأشارت الوزارة إلى أنه “أُدرِج في الحصيلة الجديدة كذلك 290 شهيدا إضافيا بعد استكمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة المكلّفة بمتابعة ملف التبليغات والمفقودين، ما رفع العدد التراكمي للشهداء”.
وتتواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ667 على التوالي، وسط قصف متواصل وتجويع ممنهج، تسببا في مفاقمة المأساة الإنسانية غير المسبوقة.
ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني من الحصار والموت البطيء، ترتفع أعداد القتلى يوما بعد آخر تحت الأنقاض أو على طوابير المساعدات.
ومنذ استئناف الحرب على غزة في 18 مارس 2025، بلغت حصيلة الضحايا 9350 شهيداً و37547 إصابة، فيما المئات أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، وأصيب 511 آخرون.
وارتفعت حصيلة شهداء “لقمة العيش” إلى 1487 وأكثر من 10578 مصابا، ممن تمكنت الطواقم الطبية من الوصول إليهم ونقلهم للمستشفيات، بحسب المصادر الطبية الفلسطينية.