دول العالم تواصل دعمها لمبادرة حل الصراع في ليبيا وميليشيات السراج ترتكب جرائم في ترهونة

تواصل دول العالم دعمها للمبادرة المصرية لحل الصراع في ليبيا، في وقت قامت بها مليشيات حكومة السراج بارتكاب جرائم في  مدينة ترهونة وسط إدانات واسعة.

ورحبت، يوم الأحد، كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا واليونان، والجزائر وتونس بـ”إعلان القاهرة” الذي يتضمن مبادرة شاملة أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة الليبية وإنهاء الصراع المسلح في هذا البلد.

وأشادت وزارة الخارجية اليونانية بالمبادرة المصرية، مشيرة إلى أن أولويات الحل تتمثل في وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد ونزع سلاح الميليشيات وعودة الاطراف الليبية إلى طاولة الحوار.

وانضمت بريطانيا وإيطاليا وألمانيا للدول الأخرى، ورحبت بالمبادرة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا وتؤكد ضرورة أن تحظى بدعم دولي.

ودعت الحكومة البريطانية الأطراف الليبية للانخراط بشكل عاجل في المحادثات الرامية للتوصل إلى حل سياسي.

من جانبها،  أكدت وزارة الخارجية التونسية، يوم الأحد، دعمها الثابت للشعب الليبي ومؤسسات دولته “كما حددتها قرارات الشرعية الدولية والاتفاق السياسي بما يضمن وحدة ليبيا وسيادتها”.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية التونسية، أن بلاده تقوم بدور حثيث من أجل حل “ليبي ليبي”، مضيفا أن الاتصالات الأخيرة تؤكد وجود تشاور بين دول الجوار.

وجددت الجزائر تمسكها بالدور المحوري لدول الجوار من أجل تقريب وجهات النظر بين الليبيين، وشددت على أن الحوار الشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام في ليبيا وضمان وحدة وسلامة أراضيها.

ودعت البعثة الأممية إلى ليبيا إلى وقف إطلاق النار من أجل استئناف المحادثات بين الأطراف الليبية بنية صادقة، وأعلنت عن استعدادها لتسيير عملية سياسية تشمل الجميع يقودها الليبيون ويمسكون بزمامها.

وكانت واشنطن قد عبرت، يوم السبت، عن ترحيبها بالمبادرة المصرية التي تهدف إلى وقف إطلاق النار والمساعدة في إطلاق العملية السياسية.

وقالت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان على تويتر:”نرحّب بجهود مصر وغيرها من الدول لدعم العودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة وإعلان وقف إطلاق النار. وندعو جميع الأطراف للمشاركة بحسن نيّة لوقف القتال والعودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة”.

كذلك، رحبت روسيا بالمبادرة التي وصفتها بالهامة من أجل إنهاء الأزمة في ليبيا.

وقالت السفارة الروسية في القاهرة:” تقدمت مصر اليوم بالمبادرة الهامة لإنهاء الأزمة في ليبيا. نرحب بكل الجهود الرامية الى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية”.

وأجرى وزير الشؤون الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان مشاورات مع نظيره المصري سامح شكري، ليعبر له عن دعمه للمبادرة المصرية بشأن إنهاء الصراع في ليبيا.

وحسب بيان الخارجية الفرنسية، فقد هنأ لودريان شكري على الجهود التي بذلتها مصر بشأن الملف الليبي، ورحب بالنتائج التي تحققت اليوم والتي تهدف إلى الوقف الفوري للقتال واستئناف المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5.

وأعلنت الإمارات ، يوم السبت، تأييدها للجهود المصرية “الخيرة” الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا.

وثمنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية “المساعي المخلصة التي تقودها الدبلوماسية المصرية بحس عربي مسؤول وجهود مثابرة ومقدرة”.

ورحبت السعودية بـ”جهود مصر” الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، معربة عن تأييدها دعوة السيسي وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الاثنين 8 يونيو الجاري.

وأعربت الرياض عن ترحيبها “بكافة الجهود الدولية الداعية إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي، على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة”.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، “إعلان القاهرة” بأنه “إنجاز مهم ومبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية، يجب دعمها للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية”.

وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن “تثمينه للمبادرة لإيقاف القتال في ليبيا والتوصل إلى تسوية سياسية متكاملة للأزمة في البلاد “.

من جانبه، أعرب السفير الألماني في ليبيا، أوليفر أوكزا، يوم الأحد، عن صدمته إزاء التقارير الواردة عن انتهاكات حقوقية فظيعة في مدينة ترهونة، عقب دخول ميليشيات موالية لحكومة فايز السراج.

وقال الديلوماسي الأوروبي، إن هناك تقارير عن عمليات قتل خارج إطار القضاء، مضيفا أنه يضم صوته إلى الأصوات التي تطالب بإجراء التحقيق في الأحداث.

وأبدى السفير الألماني قلقه إزاء التقارير الواردة عن عمليات انتقام ونهب، ودعا من وصفهم بـ”القادة” إلى ضبط النفس.

ويأتي تنبيه السفير الألماني، وسط مخاوف حقوقية متزايدة من ممارسات الميليشيات الموالية لحكومة السراج، عقب دخولها إلى مدينة ترهونة بدعم من تركيا.

وفي المنحى نفسه، دعت البعثة الأممية إلى ليبيا  حكومة الوفاق إلى فتح تحقيق في عمليات النهب وتدمير الممتلكات في ترهونة والأصابعة.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى