رئيس المجلس الأوروبي يبلغ أردوغان بتشديد العقوبات على تركيا

أبلغ رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي بقرار القمة الأوروبية تشديد العقوبات على تركيا، داعيا أنقرة للحوار.

وقال مصدر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي للصحفيين، إن ميشيل “أطلع أردوغان على نتائج قمة الاتحاد الأوروبي التي انعقدت في 10 و11 ديسمبر، وأكد على ضرورة خفض التصعيد في البحر المتوسط”.

وأضاف المصدر أن ميشيل دعا أيضا “لاستئناف المفاوضات مع اليونان وإعادة إطلاق المفاوضات حول التسوية في قبرص برعاية الأمم المتحدة”.

يذكر أن قمة الاتحاد الأوروبي قررت تشديد العقوبات ضد أنقرة بسبب أعمالها في البحر المتوسط. وأجل الاتحاد تطبيق العقوبات حتى مارس المقبل، وأمهل النظام التركي حتى ذلك الموعد لتغيير موقفها بشأن التنقيب في المتوسط وحل المشاكل العالقة مع اليونان وتفعيل مسار القضية القبرصية.

لكن القادة الأوروبيين بدوا منقسمين حول كيفية الردود على ما يطلق عليه بعضهم بـ”الاستفزازت التركية” في شرق المتوسط. ومهما يكن من أمر، قرر الاتحاد الأوروبي وضع قائمة بشخصيات تركية لفرض عقوبات عليها رداً على أنشطة التنقيب التي تقوم بها في المتوسط.ورفضت أنقرة قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شخصيات تركية معتبرة أنه “منحاز وغير قانوني”.

وقالت وزارة الخارجية في بيان “نرفض هذا الموقف المنحاز وغير القانوني الذي تم إدخاله في نتائج قمة الاتحاد الأوروبي بتاريخ 10 كانون الأول/ديسمبر”.

وتسعى فرنسا واليونان وقبرص إلى تحرك ضد تركيا، لكن دولاً أخرى في الاتحاد من بينها ألمانيا وإيطاليا وبولندا و إسبانيا تعارض فرض عقوبات واسعة النطاق أو حظراً على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.

لكن لماذا تنقسم دول البحر الأبيض المتوسط ​​حول تركيا؟

يقول مايكل تانتشوم ، الباحث في المعهد النمساوي للدراسات الأوروبية والأمنية : ” إيطاليا هي التي تحمل قوة التاثير، في هذا المضمار، حيث ينصب تركيزها الأساسي على ليبيا، فهي تسيطر عبر شركة الطاقة الإيطالية ،إيني” على 45 ٪ من إنتاج النفط والغاز في إيطاليا” مضيفا” نسبة كبيرة من الغاز الليبي تذهب إلى إيطاليا. لذلك ، لدى “إيني” وإيطاليا اهتمام كبير جدًا بليبيا ومصالحهما تتماشى مع تركيا”

 

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى