رئيس الوزراء التركي الأسبق: النظام الحاكم أعاد الليرة 50 عاماً للوراء وجعلها مجرد “طوابع بريد”

حمّل رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب المستقبل في تركيا، أحمد داود أوغلو، النظام الحاكم في أزمة التراجع الحاد لقيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، وقال إن السياسة الاقتصادية الحالية تجعل ورقة العملة شبيهة بطابع البريد.

ونشر أوغلة تغريدة على تويتر، عنوان رئيسي لصحيفة يعود تاريخ عددها إلى ما قبل 50 عاما وعلق عليه، قائلا: “خذوا نموذجكم الذي يجعل النقود مجرد طوابع ويستعبد العمال وأرحلوا. العنوان الرئيسي للصحيفة يقول إن الدولار بلغ 15 ليرة”.

وذكر داود أوغلو أن السلطة الحالية أعادت البلاد إلى مخاوف بلوغ الدولار 15 ليرة مرة أخرى بعد مرور 50 عاما وتحول العملة الورقية للبلاد من مليون ليرة إلى ليرة.

الليرة فقدت 40 في المئة من قيمتها

يشار إلى أن الليرة التركية، فقدت نحو 40 في المئة من قيمتها منذ مطلع العام الجاري 20 في المئة منها خلال الشهر الأخير، بسبب سياسات الرئيس رجب طيب أردوغان غير المألوفة المتبعة في مجال الاقتصاد.

وانخفضت الليرة إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 13.44 مقابل الدولار الأمريكي في 23 نوفمبر بعد أن أصر أردوغان على أنه لن يكون هناك تراجع عن سياساته غير التقليدية. كرر أردوغان أن التخفيضات في الفائدة ستستمر مما تسبب في تراجع الليرة إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق يوم الثلاثاء عند 14 مقابل الدولار.

الدولار سيصل إلى 16.99 ليرة

وقال الخبير الاقتصادي التركي، أفران دافريم زايلوت، إن الدولار سيصل إلى 16.99 ليرة.

تصريحات زايلوت جاءت خلال مقطع فيديو له على قناته الخاصة على اليوتيوب. وأوضح زيلوت أن سعر الدولار حاليا يبلغ 13 ليرة تركية، متوقعا أن يرتفع التضخم فوق 60 في المائة في أسعار المنتجين، وتجاوزه 30 في المائة في أسعار المستهلك في العام المقبل، بأرقام رسمية.

وأضاف زيلوت: “عندما تأخذ رقم 30 في المائة لمؤشر أسعار المستهلك كأساس، أعتقد أن مستوى الدولار البالغ 16.99 ليرة هو مستوى حتمي بالنسبة لتركيا بسبب التضخم السنوي”.

وفي سياق متصل، ألقى زعيم حزب المستقبل في تركيا، أحمد داود أوغلو، باللوم على النظام الحاكم في أزمة التراجع الحاد لقيمة الليرة أمام العملات الأجنبية، وقال إن السياسة الاقتصادية الحالية تجعل ورقة العملة شبيهة بطابع البريد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى