رداً على بيونغ يانغ… الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي يطلقان 4 صواريخ باليستية على أهداف في البحر

نشرت وكالة أنباء “يونهاب” الكورية الجنوبية، الأربعاء، نبأ إطلاق الجيشان الكوري الجنوبي والأميركي، اليوم الأربعاء، 4 صواريخ أرض-أرض باليستية قصيرة المدى على أهداف وهمية في البحر، رداً على إطلاق كوريا الشمالية الثلاثاء صاروخاً باليستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان في سابقة منذ 5 سنوات.

وقالت هيئة الأركان الكورية الجنوبية في بيان إنّ كلاً من الجيشين الكوري الجنوبي والأميركي أطلق صاروخين من طراز “أتاكامس” على أهداف وهمية في بحر الشرق، المعروف أيضاً باسم بحر اليابان.

وأوضح البيان أنّ إطلاق هذه الصواريخ الباليستية القصيرة المدى جرى لـ”إصابة هدف وهمي بدقة”.

وأضافت الهيئة أن هذه التدريبات “أظهرت أنّنا قادرون ومستعدّون للقضاء على مصدر الاستفزاز مع الحفاظ على وضعية مراقبة متواصلة.

ولفت الجيش الكوري الجنوبي إلى أن صاروخاً أطلقته وحداته سقط بُعيد وقت قصير من إطلاقه وتحطّم، من دون أن يتسبّب فشله في وقوع إصابات.

وصباح الثلاثاء أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً متوسط المدى حلّق فوق اليابان قبل أن يسقط في المحيط الهادئ، في حدث غير مسبوق منذ 2017 دفع طوكيو لتفعيل نظام الإنذار والطلب من سكان بعض المناطق الاحتماء.

وبيونغ يانغ التي تمتلك السلاح النووي أجرت هذه السنة سلسلة تجارب غير مسبوقة من حيث الوتيرة. وبلغت هذه التجارب ذروتها الأسبوع الماضي حين أطلق الجيش الكوري الشمالي 4 صواريخ باليستية قصيرة المدى.

طاولة المفاوضات

وفي واشنطن، قال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في مقابلة مع شبكة “سي إن إن”، إنّ هذه التدريبات تهدف إلى “التأكّد من أنّ قدراتنا العسكرية على أهبّة الاستعداد للردّ على استفزازات الشمال إذا تطلّب الأمر ذلك”.

وأضاف كيربي: “لا ينبغي أن يصل الأمر إلى ذاك الحدّ. لقد أوضحنا لكيم جونج أون أنّنا على استعداد للجلوس إلى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة. نريد أن نرى شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية”.

وأعرب المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي عن أسفه لأنّ الزعيم الكوري الشمالي “لم يظهر ميلاً للتحرّك في هذا الاتّجاه – وبصراحة تامّة إنه يتحرّك في الاتّجاه المعاكس من خلال الاستمرار في إجراء هذه التجارب الصاروخية التي تشكّل انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن الدولي”.

وكان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ندّد بإطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً متوسط المدى الثلاثاء، وتعهّد بـ”رد حازم” على هذا “الاستفزاز”.

وبُعيد ساعات على التجربة الصاروخية الكورية الشمالية أجرت مقاتلات كورية جنوبية وأخرى أميركية الثلاثاء مناورات ألقت خلالها مقاتلتان كوريتان جنوبيتان من طراز “إف-15 كي” قنابل على هدف وهمي في البحر الأصفر.

وتعود آخر مرة حلّق فيها صاروخ كوري شمالي فوق اليابان إلى 2017 في ذروة مرحلة “النار والغضب” التي تقاذف خلالها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون مع الرئيس الأميركي في حينه دونالد ترمب شتائم من العيار الثقيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى