رسائل المرشد تجدد الصراع بين جبهتين في تنظيم الإخونجية

اشتعلت مجدداً ضراوة الانشقاقات بين الجبهتين المتنازعتين على قيادة تنظيم الإخونجية، وهما جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين، وجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير.

وزعم كلا المعسكرين بوصول رسالة دعم وتأييد له من جانب مرشد التنظيم المعتقل في السجون المصرية محمد بديع، حيث أكدت جبهة إسطنبول تلقيها رسالة من زعيم الجبهة محمود حسين تفيد دعم المرشد لقيادته للتنظيم ومطالبته له بوقف أي انقسام في صفوفها وبذل كل الجهد لحل أزمة المعتقلين.

على الجانب الآخر، كشف جمال حشمت، القيادي في التنظيم والتابع لجبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، أن هناك محاولة جديدة للم شمل التنظيم الإخونجي وإنهاء خلافاتها الداخلية بأقل الخسائر الممكنة، مؤكدا أنه وصلهم ما يفيد باعتماد المرشد الدكتور محمد بديع لشرعية إبراهيم منير في إدارة المرحلة الحالية.

سرقة مليون ونصف دولار

وحسب وسائل إعلام إخونجية، فإن حشمت اقترح أن يتفرغ التنظيم للعمل الدعوي والخيري والتربوي، وأن تصبح جماعة ضغط تسعى إليها كافة القوى السياسية.

في سياق متصل، تعرضت جبهة حسين لاتهامات بتبديد وسرقة مليون ونصف المليون دولار، حيث زعمت الجبهة أن الأموال أنفقت في مساراتها الصحيحة من أموال ورواتب لأسر المعتقلين وإنفاق على مقرات وأنشطة التنظيم الإخونجي وعناصره في تركيا بينما أكدت جبهة منير أن أسر المعتقلين يؤكدون عدم تلقيهم أي أموال أو رواتب منذ فترة كبيرة، وأن المبلغ تم توزيعه على قادة الجبهة في إسطنبول وتم تحصيله من اشتراكات وتبرعات أعضاء التنظيم في الدول الأخرى.

الذكرى الـ94 لتأسيس التنظيم

وكانت الجبهتان قد احتفلتا منذ أسابيع بالذكرى الـ94 لتأسيس التنظيم في مقرين مختلفين وبلدين مختلفين، حيث أقامت جبهة إسطنبول حفلها في قاعة بلدية زيتون برونو بإسطنبول تحت شعار “أصالة واستمرارية”، بينما أقامت جبهة لندن” احتفالها في العاصمة البريطانية تحت شعار “اعتزاز بالمنهج وتجديد للعهد” .

وطلبت جبهة منير من جبهة حسين وعبر وساطة قيادات عربية في التنظيم الدولي تسليم كافة ملفات الشباب المعتقلين والدارسين في الخارج والاستثمارات والشركات، وهو ما رفضته الجبهة التي طالبت منير نفسه بالالتزام بقرارات مجلس الشورى العام، وقبول قرار إعفائه وتسليم القيادة للدكتور مصطفى طلبة.

وقبل ذلك اتهمت جبهة اسطنبول جبهة منير بالتورط في مشروع مخطط له منذ 7 سنوات لتقسيم التنظيم وإبعاد قياداته المقيمين في تركيا وتهميش دورهم، وكذلك دور إخونجية مصر مستدلين بما حدث في شعبة شرين إيفلار قبل الانتخابات الخاصة بالقطر التركي، وكان الهدف منها إنشاء مجلس شورى جديد ومكتب إرشاد جديد دون وجود القيادات التاريخية للتنظيم المتواجدة في تركيا.

وكشفت جبهة حسين أنها لم تسع لانقسامات داخل التنظيم، مؤكدين على وجود قرار من مجلس الشورى العام الواقع فعليا تحت سيطرتهم وتحديدا في 30 أغسطس من العام 2020 باعتماد إبراهيم منير قائما بالأعمال بعد القبض على محمود عزت، وإنشاء جبهة معاونة له ووضع وثيقتها واعتمادها.

يشار إلى أن الأزمة قد تفاقمت داخل صفوف تنظيم الإخونجية بعد إصرار كل جبهة من جبهتي النزاع على قيامها بتولي الأمور الإدارية والتنظيمية والمالية، ورفضها لقرارات الجبهة الأخرى، ما نتج عنها وجود ضحايا جراء ذلك النزاع وهم الشباب المتواجدون في تركيا والذين بدأوا يبحثون عن ملاذات أخرى بعد تدهور أوضاعهم المعيشية وتخلي القادة عنهم، إضافة لأسر المحكوم عليهم في السجون والذين كانوا ينتظرون دهما ماديا شهريا من الجماعة وتوقف بسبب النزاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى