رقم الصاروخ يسقط رواية الغرب عن مجزرة محطة قطارات كراماتورسك

تناقلت وسائل الإعلام الروسية الرسمية عدة رواية جديدة مختلفة عما ساقتها أوكرانيا والغرب حول المجزرة التي تسبب بها صاروخ ضرب محطة قطارات كراماتورسك، واتهمت فيها الجيش الروسي بقصف المحطة حيث تجمع يوم الجمعة الماضي، آلاف المدنيين للمغادرة غرباً.

وكشف تقرير مصور لقناة “La7” الإيطالية من محطة القطارات في مدينة كراماتورسك شرق أوكرانيا الرقم التسلسلي لصاروخ “توتشكا-أو” الذي ضرب المحطة، وزعمت كييف أنه روسي، وهو ما أسقط الاتهامات الغربية لموسكو.

وفي التقرير الذي سمح للقناة الإيطالية بتصويره في المحطة ظهر رقم الصاروخ التسلسلي “Ш91579″، ومن خلال مقارنة أجراها محللون ومواقع روسية تبين أن الصواريخ من نفس سلسلة الصواريخ التي ضربت مدنا مختلفة في دونباس، وتتهم كييف بها روسيا، التي أعلنت مرارا أن جيشها لا يستخدم هذا النوع من الصواريخ.

وحسب موقع “LostArmour” فقد تم إطلاق مثل هذه الصواريخ على مدن في دونباس مثل خارتسيزسك في 04.09.2014 صاروخ رقم “Ш915622” والتشيفسكي في 02.02.2015 صاروخ رقم “Ш91565” ولوغفينوفا في 13.02.2015 صواريخ رقم “Ш91566, Ш915527, Ш915328” وبيرديانسك في 19.03.2022 صاروخ رقم “Ш915611” وميليتوبول في “17.03.2022” صاروخ رقم “Ш915516”.

وأكد رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين في وقت سابق، أن “حصيلة ضحايا محطة كراماتورسك بلغت 50 قتيلا و87 جريحا، وبين القتلى 5 أطفال”.

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات الأوكرانية قصفت محطة القطارات في مدينة كراماتورسك التي تسيطر عليها قوات كييف بجمهورية دونيتسك بصاروخ (توتشكا أو) التكتيكي، مشيرة إلى أن آلاف المدنيين تجمعوا في المحطة بانتظار إجلائهم عن المنطقة لحظة سقوط الصاروخ صباح الجمعة.

عقوبات الصاروخ

يشار إلى أن أوكرانيا كانت اتهمت القوات الروسية بتنفيذ هجوم صاروخي صباح يوم الجمعة الماضي على محطة القطارات هذه، ما أدى إلى مقتل 52 شخصا بينهم خمسة أطفال فيما أصيب 109 آخرون بجروح، بحسب آخر حصيلة رسمية.

فيما نفت روسيا أي تورط لها بهذا القصف، موضحة في الوقت عينه أنها استهدفت فقط قطارات كانت تنقل أسلحة للقوات الأوكرانية.

وعمدت الدول الغربية والاتحاد الأوروبي إلى فرض حزمة جديدة من العقوبات على الروس، جراء ما وصفوه بـ “مجزرة القطارات” هذه، متعهدة بالمزيد!

ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بـ 24 فبراير الماضي تقاطرت آلاف العقوبات على موسكو، التي لا تزال متمسكة بمطالبها، وفي مقدمتها سحب السلاح الذي قد يهدد أمنها من الجارة الغربية، فضلا عن وقف مساعي كييف للانضمام إلى حلف الناتو، بالإضافة إلى وقف توسع الأخير في الشرق الأوروبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى