روسيا تتهم الولايات المتحدة بمحاولة سحب احتياطيات الحبوب من أوكرانيا

وتحذر من أزمة جوع عالمية في نهاية عام 2022

اتهمت روسيا على لسان مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للشؤون الاقتصادية مكسيم أوريشكين، واشنطن بأنها تحاول سحب احتياطيات الحبوب من أوكرانيا ما يهدد بأزمة عالمية.

وقال أوريشكين، متحدثًا في منتدى “الآفاق الجديدة” التعليمي: “في الواقع، ما تحاول أمريكا فعله مع أوكرانيا الآن هو سحب احتياطيات الحبوب التي تمتلكها أوكرانيا حاليًا لصالحها، هو ليس فقط إجراء آخر يحكم على أوكرانيا بمشاكل إنسانية خطيرة، ولكنه يحكم أيضًا على العالم العالمي بمشاكل كبيرة مع الجوع”.
وتوقع أوريشكين بداية الجوع العالمي في العالم بنهاية عام 2022.
ما يقرب من 60% من الزيادة في سعر القمح، وفقًا لأوريشكين، كانت “نتيجة لطباعة الاقتصاد الأمريكي دولارًا غير مضمون كجزء من مكافحة تداعيات الوباء”.

تأتي هذه التصريحات بعد يوم من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش روسيا للسماح بتصدير الحبوب الأوكرانية المخزّنة في مرافئ هذا البلد، وطالب الغرب بالسماح بوصول الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، في إجراءين أكد أنّهما سيساهمان في حل أزمة الغذاء العالمية المتزايدة.

وقال غوتيريش في اجتماع وزاري في نيويورك نظّمته الولايات المتحدة “يجب على روسيا أن تسمح بالتصدير الآمن والمضمون للحبوب المخزّنة في الموانئ الأوكرانية”.

وأضاف أنّه يمكن أيضاً “استكشاف طرق نقل بديلة” عن الممر البحري لتصدير هذه الحبوب، المخزّنة خصوصاً في أهراءات بمدينة أوديسا الساحلية المطلّة على البحر الأسود، “حتى لو علمنا أن هذا لن يكون كافياً لحل المشكلة”.

ودقّ الأمين العام ناقوس الخطر لأنّ “شبح نقص الغذاء العالمي يلوح في الأشهر المقبلة”، مؤكّداً أنّه “إذا لم نطعم الناس، فإنّنا نؤجّج الصراعات”.

وحذّر الأمين العام من أنّ الأزمة الراهنة “يمكن أن تستمر سنوات” وهي “تهدّد بدفع عشرات ملايين الناس إلى انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والمجاعة”.

ولفت إلى أنّه “في غضون عامين فقط، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ، من 135 مليوناً قبل بدء الجائحة إلى 276 مليوناً اليوم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى