روسيا تجري اختبار ناجح لمنظومة “تسيركون” الصاروخية الفرط صوتية

سرعتها تفوق سرعة الصوت خمس مرات

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، عن إجراء اختبار ناجح لمنظومة “تسيركون” الصاروخية الفرط الصوتية المضادة للسفن، وتفوق سرعتها سرعة الصوت خمس مرات، وفقاً لما أوردته وكالة إنترفاكس للأنباء.

وأشاد الرئيس بوتين بالصاروخ باعتباره جزءاً من جيل جديد من منظومة أسلحة لا مثيل لها في العالم.

وتأتي هذه التجربة بعد أقل من شهر على تجربة صاروخية لنفس الصاروخ نهاية نوفمبر، ونقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن وزارة الدفاع الروسية حينها إن “الصاروخ أطلق من سفينة أميرال جورشكوف الحربية في البحر الأبيض وضرب هدفاً بحرياً على بعد أكثر من 400 كيلومتر (250 ميلاً) في ثاني تجربة له خلال أسبوعين”.

وفي 19 نوفمبر أعلنت روسيا أيضاً إطلاق صاروخ “تسيركون” من على متن الفرقاطة “الأميرال جورشكوف”.

ويتفق الخبراء على أن روسيا متقدّمة حتى الآن في تطوير هذا النوع من الأسلحة. وقال المحلل الدفاعي المستقل في موسكو ألكساندر جولتس لوكالة “فرانس برس”، إن “روسيا وحدها تملك الأسلحة الخارقة للصوت لكن الجميع يريدها”.

واستغل بوتين خطابه عن حال الأمة في عام 2018 ليستعرض لأول مرة مجموعة من الأسلحة فوق الصوتية، متباهياً بقدرتها على تجنّب جميع الأنظمة الدفاعية الموجودة حالياً.

الأزمة مع أوكرانيا

وتأتي هذه التجربة وسط توتر شديد بين روسيا من جهة وأوروبا والولايات المتحدة من جهة أخرى على خلفية ملفات عديدة، في مقدمتها تحركات موسكو العسكرية على الحدود مع أوكرانيا التي تتخوف من غزو روسي محتمل.

وصاروخ “تسيركون”، هو سلاح من نوع جديد يثير قلق الغرب، وتعتبر موسكو أنه “لا يُقهر”.

ويعود أول إطلاق رسمي لصاروخ “تسيركون” إلى أكتوبر 2020، واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها أن هذه التجربة هي “حدث عظيم” بالنسبة إلى “روسيا بأسرها”. ومنذ ذلك الحين، أجريت عدة تجارب من فرقاطة “الأدميرال جورشكوف”.

لا نظير له في العالم

وفي يوليو الماضي، أجرت روسيا اختباراً ناجحاً لصاروخ “تسيركون” يتخطى سرعة الصوت، وأشاد به بوتين بوصفه “جزءاً من جيل جديد من الصواريخ لا نظير له في العالم”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أوردته وكالة “رويترز”، إن الصاروخ انطلق من فرقاطة “أدميرال جورشكوف” الحربية في البحر الأبيض، وبلغت سرعته تقريباً 7 أمثال سرعة الصوت وتمكن من ضرب هدف بري على ساحل بحر بارنتس على بعد أكثر من 350 كيلومتراً.

وأضافت: “تم التحقق من الخصائص التكتيكية والتقنية لصاروخ تسيركون خلال الاختبارات، إذ شكك بعض الخبراء الغربيين في مدى تقدم الجيل الجديد من الأسلحة الروسية، لكنهم أقروا بأن الجمع بين السرعة والقدرة على المناورة والارتفاع في صواريخ أسرع من الصوت يجعل رصدها واعتراضها صعباً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى