روسيا تستأنف العمليات العسكرية في أوكرانيا وتسيطر على قاعدة عسكرية في “خيرسون” الاستراتيجية

وتتوعد بريطانيا بإجراءات صارمة

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، استئناف العمليات العسكرية، بعد استغلال نظام كييف الهدنة المعلنة، كما أعلنت سيطرتها على قاعدة بالقرب من قرية رادينسك في مقاطعة خيرسون، ذات الأهمية الاستراتيجية، فيما توعدت وزارة الخارجية الروسية باتخاذ إجراءات صارمة لكن متناسبة، ضد المصالح البريطانية في موسكو، رداً على ما وصفته “بهيستيريا العقوبات” في لندن أثناء الصراع في أوكرانيا.

وقال بيان وزارة الدفاع الروسية، إن “الجيش الأوكراني ترك معداته ومواقعه على عجل”، لافتة إلى أنه من بين المعدات، دبابات من طراز “تي64” و”تي80″، وناقلات جنود ومدرعات.

ويوجد في القاعدة مستودع للذخيرة، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، وقذائف هاون، وأكثر من 4.5 ألف طن من الذخيرة.

وتقع مدينة خيرسون في جنوب أوكرانيا، وتعتبر ميناءً مهما على البحر الأسود وعلى نهر دينبر، ويعيش بها نحو 300 ألف نسمة، وهي عاصمة مقاطعة خيرسون المتاخمة لشبه جزيرة القرم، التي سيطرت عليها روسيا عام 2014.

وتعتبر مدينة خيرسون أكبر مدينة تسقط حتى الآن بيد القوات الروسية، وتكمن أهميتها في كونها تقع على مصب نهر دنيبر، وتطل على بحر آزوف من الجنوب الشرقي، والبحر الأسود من الجنوب الغربي.

وبسيطرة روسيا عليها، يعني أنه أصبح بإمكانها الآن عبور نهر دنيبر الذي يقسم أوكرانيا إلى قسمين، والاتجاه غربا وشمالا لمهاجمة كييف من الاتجاه الثاني.

وتمتلك خيرسون أكبر ميناء في أوكرانيا لبناء السفن في البحر الأسود، وهي مركز رئيسي للشحن، وقد نمت المدينة بشكل مطرد خلال القرن التاسع عشر، بسبب الشحن وبناء السفن، وظلت مركزا رئيسيا لبناء السفن طوال القرن العشرين.

كما تمنح السيطرة على المنطقة المحيطة بخيرسون لروسيا، طريقًا للتقدم المستمر شمالا على طول نهر دنيبر، باتجاه مدن ذات أهمية استراتيجية مثل زابوريزهيا ودنيبرو، وكذلك إنرهودار، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة وتضم أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا.

إجراءات صارمة ضد المصالح البريطانية

وفي سياق التوتر المتصاعد بين موسكو والغرب، توعدت وزارة الخارجية الروسية السبت، باتخاذ إجراءات صارمة لكن متناسبة، ضد المصالح البريطانية في موسكو، رداً على ما وصفته “بهيستيريا العقوبات” في لندن أثناء الصراع في أوكرانيا.

وقالت الوزارة إن بريطانيا اختارت بوضوح السير نحو مواجهة مفتوحة مع روسيا، الأمر الذي لم يترك لموسكو أي خيار سوى الرد باتخاذ إجراءات غير محددة حتى الآن “ستقوض بلا شك المصالح البريطانية في روسيا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى