روسيا تفاوض سبع دول من آسيا وإفريقيا لتوريد أنظمة الدفاع الجوي “إس-400”

كشفت شركة “روس أبورون إكسبورت” الروسية لبيع الأسلحة، عن مفاوضات لتوريد أنظمة الدفاع الجوي “إس-400” إلى سبع دول من آسيا وإفريقيا.

وقال المدير العام للشركة ألكسندر ميخييف: “تناقش الشركة التفاصيل الفنية والمالية لتوريد أنظمة الدفاع الجوي بعيدة “إس-400 تريومف” مع سبعة شركاء استراتيجيين لروسيا في الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ وأفريقيا”.

وهذا أعلن ميخييف، في وقت سابق، أنه سيتم توقيع العقد الثاني لتزويد تركيا بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز “تريومف إس-400” هذا العام.

وقال ميخييف للصحفيين: “في المستقبل القريب، وهذا يعني هذا العام. نتوقع أن يتم توقيع عقد “إس-400” الثاني لتركيا هذا العام”.وأفاد ميخييف، بأن المؤسسة الروسية وقعت نحو 20 عقدا بقيمة تزيد على 2 مليار يورو، في منتدى “آرميا-2021”.

وأشار ميخييف إلى أن وفد “روس أبورون إكسبورت” أجرى لقاءات ومفاوضات مع ممثلين عن 35 دولة، 17 منها على مستوى وزراء الدفاع والنواب ورؤساء الأركان العامة ومستشاري رؤساء الدول.

ولحد الآن دخلت منظومة “إس-400” الخدمة ضمن القوات التركية والصينية، فيما ينتظر أن تبدأ عملية تسليم هذه المنظومة إلى الهند في نهاية العام الجاري.

وكانت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، اشترت من روسيا منظومة “إس 400″، على الرغم من  احتجاجات الولايات المتحدة واعتبارها أن المنظومة “تهدد دفاعات الحلف”.

مقاتلات “سو 35″ و”سو 57”

إلى ذلك، كشف مدير الوكالة الفيدرالية للتعاون العسكري والفني الروسي، ديمتري شوغاييف، أن موسكو مستعدة للتفاوض مع تركيا بشأن مقاتلات “سو 35″ و”سو 57” إذا قررت أنقرة شراءها.

وقال شوغاييف: “إذا قررت أنقرة شراء هذه الطائرات، فنحن مستعدون لإجراء مفاوضات مناسبة مع زملائنا الأتراك”.

وأعلن وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو، في أبريل، أن أنقرة تتفاوض مع موسكو بشأن شراء دفعة ثانية من أنظمة الدفاع الجوي “إس 400”.

وبدأت روسيا بتسليم أنظمة الدفاع الجوي “إس 400” إلى تركيا، في 12 يوليو 2019.

ووقعت موسكو وأنقرة اتفاقية توريد “إس 400” إلى الأخيرة، في ديسمبر 2017، وتحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا، لتمويل شراء “إس 400″، جزئياً.

البنتاغون: موقفنا لم يتغيّر

وأبلغ رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان نظيره الأميركي جو بايدن، خلال أول لقاء بينهما، في يونيو في بروكسل، أن بلاده لن تبدّل موقفها بشأن منظومة “إس 400” الروسية للدفاع الصاروخي، والتي دفعت واشنطن إلى فرض عقوبات على أنقرة.

وأعلنت إدارة بايدن أنّها تريد من تركيا أن تتخلّى عن صواريخ “إس 400” الروسيّة، لتتمسّك بذلك بموقف إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي، إنّ “موقفنا لم يتغيّر”، مضيفاً: “ندعو تركيا إلى التخلّي عن نظام إس 400”.

وكانت واشنطن منعت إصدار أيّ ترخيص تصدير أسلحة إلى الوكالة الحكوميّة التركيّة المكلّفة بالمشتريات العسكريّة، عقاباً على شراء أنقرة منظومة الصواريخ الروسيّة، مستندة إلى قانون أقرّه الكونغرس عام 2017 “لمواجهة خصوم الولايات المتحدة من خلال العقوبات”.

وتابع كيربي خلال مؤتمر صحافي أن “تركيا حليف قديم وعضو له اعتبار في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لكن قرارها شراء صواريخ إس 400، لا يتوافق مع التزاماتها كحليف للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى