روسيا والصين تجريان مباحاثات حول الاستقرار الاستراتيجي والأمن

تجري روسيا والصين مباحاثات بشأن الاستقرار الاستراتيجي وقضايا التعاون في مجالات الأمن الإقليمي والعالمي والمواجهة المشتركة مع مختلف التحديات والتهديدات.

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، إن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف يبدأ الأحد، زيارة إلى بكين مدتها يومين، يعقد خلالها اجتماعات ومشاورات أمنية. فيما قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن موسكو وبكين “لا تسعيان” لحكم العالم بأسره، بخلاف دول أخرى.

وأضافت الوزارة في بيان أوردته وكالة “رويترز” أن “باتروشيف سيحضر الجولة الـ17 من المشاورات الأمنية الاستراتيجية الصينية الروسية والاجتماع السابع للتعاون الأمني ​​بين أجهزة إنفاذ القانون بين البلدين خلال زيارته”.

فيما نقلت وكالة “تاس” الروسية للأنباء، بيان عن مجلس الأمن الروسي، أن نيكولاي باتروشيف سيعقد مشاورات روسية صينية بشأن الاستقرار الاستراتيجي مع عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني يانج جيتشي.

وأضاف البيان: “سيناقش الجانبان الأمن العام والعدالة والقانون والنظام مع عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني المركزي”.

وتعد زيارة باتروشيف إلى الصين الأولى منذ أن اجتاح فيروس كورونا العالم، إذ كانت المرّة الأخيرة التي سافر فيها إلى هناك في ديسمبر 2019، بهدف إجراء مشاورات في بكين وشنجهاي.

واشنطن مصدراً للاستفزازات

تأتي الزيارة بعد أيام من لقاء الرئيسين الصيني شي جين بينج نظيره الروسي فلاديمير بوتين وجهاً لوجه للمرة الأولى، منذ بدء العمليات الروسية داخل أوكرانيا، في قمة “منظمة شنغهاي للتعاون” التي احتضنتها العاصمة الأوزبكية سمرقند.

وأشاد بوتين، خلال اللقاء بموقف بكين “المتوازن” من الأزمة الأوكرانية، وندد بـ”محاولات غربية” تهدف إلى إقامة “عالم أحادي القطب”، في حين أكد الرئيس الصيني أن بلاده تسعى للعمل مع روسيا باعتبارهما من “القوى العظمى”.

وأضاف بوتين أن روسيا تقدر “موقف الصين المتوازن” تجاه أوكرانيا، مندداً بالجهود الغربية الهادفة إلى إقامة “عالم أحادي القطب”، قائلاً: “محاولات إقامة عالم أحادي القطب اتخذت في الفترة الأخيرة شكلاً قبيحاً للغاية وهي غير مقبولة بتاتاً”.

وفي السياق، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الأحد، إن الولايات المتحدة تعد “مصدراً للاستفزازات”، موضحاً أن روسيا والصين “لا تسعيان” لحكم العالم بأسره، بخلاف دول أخرى.

وأضاف في مقابلة على قناة “روسيا 1″، أوردتها وكالة “سبوتنيك”: “من خلال إدراكهما لعلاقاتهما الثنائية، فإن روسيا والصين لا تسعيان لحكم العالم بأسره، نحن نعلم أن هناك دولاً أخرى لديها مثل هذا الاتجاه”، معتبراً أن الولايات المتحدة تعد “مصدراً للتصرفات الاستفزازية”، وأن موسكو وبكين متقاربتان في هذا التقييم.

وتحدث بيسكوف عن موقف روسيا والصين من تصرفات الولايات المتحدة، قائلاً: “هناك تشابه مطلق في المواقف تجاه أنواع مختلفة من الأعمال الاستفزازية والتي مصدرها الولايات المتحدة، وعدم جواز مثل هذا السلوك المزعزع للاستقرار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى