زعيم المعارضة التركية يتهم أردوغان بتدمير السياسة الخارجية للبلاد

تركيا تشهد أكبر أزمة اقتصادية وديمقراطية في تاريخها

اتهم زعيم المعارضة التركية كمال أوغلو، رئيس النظام رجب طيب أردوغان بتدمير السياسة الخارجية التركية، مضيفا أن استقلال الاقتصاد التركي يواجه خطرا بسبب التحالف مع قطر.

وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي، كمال قليجدار أوغلو، اليوم السبت، في كلمة افتتاح المؤتمر الحزبي العام الـ37 في أنقرة، إن المؤتمر ينعقد في وقت تشهد فيه البلاد أكبر أزمة اقتصادية وديمقراطية في تاريخها، نابعة عن أزمة في إدارة البلاد بسبب سياسات ارئيس النظام رجب طيب أردوغان.

ولفت أوغلو إلى أن حزبه حقق قفزة نوعية تجاه تحقيق هدف إنقاذ تركيا عندما حقق نتائج كاسحة في الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس الماضي.

وأوضح أن “الأزمة التي تمر بها أنقرة هي أزمة حكم وديمقراطية، والشعب التركي يعيش حقبة تبعية القضاء للقصر الرئاسي، والاقتصاد يعيش وضعا صعبا حيث تواجه الدولة ديونا كبيرة جدا”.

وشدد زعيم المعارضة التركية على ضرورة كتابة دستور جديد للتخلص من سياسة أردوغان التي دمرت البلاد.

يشار إلى أنه على وقع الأزمة الاقتصادية التي زادت حدتها جراء كورونا، شهدت شعبية رئيس النظام التركي تراجعا ملحوظا، بحسب ما أظهر آخر استطلاعات الرأي في البلاد.

ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع انتقادات حادة شنها معارضون لسياسة أردوغان، وسط اتهامات له بقمع كل صوت يخالفه الرأي، فضلا عن ضرب النقابات، ومحاولة تكميم الأفواه عبر السيطرة أيضا على مواقع التواصل.

كل ذلك، وحزبه يشهد موجات متتالية من الانشقاقات، كان آخرها مع استقالة 15 عضواً قيادياً من أعضاء الحزب اعتراضا على سياسات أردوغان تجاه عدد من القضايا.

ولعل أبرز الوجوه ضمن مجموعة المستقيلين الأخيرة، أمينة جوكطاش، رئيسة أمانة المرأة في فرع حزب العدالة والتنمية في مقاطعة كيزيل تبه التابعة لولاية ماردين، جنوب شرقي البلاد، كما استقال 14 من الأعضاء من أمانة المرأة، معلنين انضمامهم إلى حزب “المستقبل” برئاسة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داوود أوغلو.

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى