سبت الساحات في لبنان … المظاهرات مستمرة لليوم العاشر

تكثفت الدعوات للتظاهر، السبت، تحت عنوان “سبت الساحات” في مختلف المناطق اللبنانية في اليوم العاشر من الاحتجاجات.

وفيما يعوّل أحزاب السلطة ولا سيما حزب الله و”التيار الوطني الحر” على إنهاء المظاهرات، ومحاولة أنصار الحزب ترهيب المتظاهرين في مختلف المناطق، أطلق المحتجون دعوات للبنانيين للتظاهر فيما أسموه بـ”سبت الساحات”.

ورغم تسجيل عدة اعتداءات من قبل عناصر حزب الله على المحتجين كانت ردة فعل الشارع اللبناني معاكسة، حيث سجّل توافدا لأعداد المتظاهرين إلى الساحات، مؤكدين أن محاولات الترهيب لن تجعلهم يتراجعون عن تحركهم ومطالبهم.

وفي هذا السياق، أصدرت مجموعة تطلق على نفسها “شباب الثورة” بيانا بعنوان “غداً سبت الساحات في كل لبنان”.

وجاء في البيان “بعد وجودنا في الشوارع لأكثر من أسبوع وبعد استمرار السلطة في مناوراتها وإنكارها مطالبنا التي تتردد في جميع مناطق لبنان، حان الوقت لإجبار السلطة على التجاوب وتصعيد ضغط الشارع”.

وأضاف “بناء عليه.. نعلن السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول يوم الساحات، وندعو إلى مظاهرات ضخمة في جميع المناطق”.

وتابع “فلنتظاهر رفضاً لأكاذيب السلطة ومحاولات التفافها الدائمة على انتفاضتنا الشعبية لإسقاط حكومة قوى النظام الحاكم”.

وأكد استمرار المظاهرات حتى الاستقالة الفورية للحكومة التي وصفها بالمعادية لمصالح اللبنانيين، وتشكيل أخرى مؤقتة ذات مهام محددة، ومن خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وبإشراف القضاة المستقلين.

وحدد البيان 3 مهام للحكومة التي يطالبون بها، وهي إدارة الأزمة الاقتصادية، وإصدار قانون ضرائب يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب.

ودعا البيان “المؤسسات العسكرية والأمنية للقيام بواجباتها تجاه المتظاهرين وحمايتهم من الاعتداءات المستمرة من قبل مناصري وعناصر أحزاب السلطة، سواء في بيروت أو في جميع المناطق”.

ونوه بأن “شرعية البرلمان اللبناني سقطت! وضغط الشارع في هذه الظروف الاستثنائية هو مصدر السلطات الوحيد حتى لحظة تشكيل مجلس نواب جديد عبر الاقتراع”.

ومنذ صباح الجمعة، بدأت وسائل إعلام محسوبة على حزب الله بالترويج لمعلومات عن نية الحزب إنهاء المظاهرات بالقوة، حتى إنها وصلت إلى حد تحديد مهلة نهاية الأسبوع.

ويأتي ذلك في ظل تمسّك رئيس الحكومة سعد الحريري برفض فض المظاهرات بالقوة، وهي السياسة التي يتبعها الجيش اللبناني، محاولا قدر الإمكان عدم التصادم مع المحتجين.

ودخلت المظاهرات في لبنان يومها التاسع وسط تمسك مئات آلاف المواطنين بمطالبهم المتمثلة في استقالة الحكومة وتغيير كل الطبقة السياسية التي يتهمونها بالفساد والكذب.

كان مجلس الوزراء أقر، الإثنين الماضي، حزمة من الإصلاحات الاقتصادية لنزع فتيل الأزمة، في محاولة لتهدئة أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ سنوات.

وتتضمن الإصلاحات إلغاء الضرائب الجديدة، وخفض رواتب كبار المسؤولين إلى النصف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى