سعد الحريري يعلّق نشاطه السياسي في لبنان

ويقرر عدم الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة

قرر رئيس الحكومة اللبنانية السابق ورئيس تيار المستقبل في لبنان سعد الحريري، اليوم الاثنين، “تعليق” نشاطه في الحياة السياسية وعزوفه عن الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة لاقتناعه بأن “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني”.

وجاء ذلك بعد سلسلة انتكاسات مني بها مالياً وسياسياً في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل أزمة سياسية واقتصادية ومالية حادة تشل لبنان. وأوضح أنه لن يتقدم كذلك “بأي ترشيحات من تيار المستقبل” الذي يتزعمه “أو باسم التيار”.

وبدأ الحريري كلمته من بيت الوسط، بالإشارة إلى ظروف دخوله المعترك السياسي في بلاده قائلا: “بعد اغتيال الشهيد رفيق الحريري وقع الخيار عليّ لمواصلة مشروعه السياسي وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة”، وقال: “مشروع رفيق الحريري منع الحرب الأهلية وأمن حياة افضل للبنانيين وأنا نجحت بالأولى ولم يكتب علي النجاح في الثانية”.

وأضاف:”فرضت عليّ تسويات من الدوحة إلى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون وهي أتت على حسابي.
كل خطوة اتخذتها كانت بسبب حرصي على مصلحة اللبنانيين والتي كانت سببا بخسارة ثروتي الشخصية وصداقاتي الخارجية. بعض اللبنانيين باتوا يعتبروني أحد أركان السلطة التي تسببت بالكارثة. كنتُ الوحيد الذي استجبت لثورة 17 تشرين فقدمت استقالة حكومتي ومن بعدها إصراري على تشكيل حكومة اختصاصيين”.
وأكد الحريري، “أننا باقون في خدمة شعبنا ووطننا، لكن القرار تعليق أي دور في السلطة والنيابة بمعناها التقليدي، وسنبقى متمسكين بمشروع رفيق الحريري لمنع الحرب الأهلية والعمل من أجل مستقبل أفضل للبنانيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى