سلوفينيا تحظر سفر الفاشي نتنياهو وإثنين من وزرائه
إسبانيا وإيطاليا ترسلان فرطاقات لحماية أسطول الصمود المتجه نحو غزة

أعلنت سلوفينيا، اليوم الخميس، حظرا على سفر رئيس رئيس حكومة الإسرائيلي الفاشي، بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة، والوزيران الإرهابيان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.
وأشارت سلوفينيا إلى إجراءات المحكمة الجنائية الدولية ضده على خلفية جرائم حرب ارتُكبت خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
وأعلنت حكومة سلوفينيا أن الخطوة جاءت في أعقاب حظر أعلنته في يوليو/ تموز 2024 ضد وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف.
رسالة واضحة إلى إسرائيل
وقالت الحكومة السلوفينية في بيان: “بهذه الخطوة، تُرسل الحكومة رسالة واضحة إلى إسرائيل مفادها أن سلوفينيا تتوقع الاحترام الدائم لقرارات المحاكم الدولية والقانون الإنساني الدولي”، وفقا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
يتزامن ذلك مع تنامي الضغط الغربي على إسرائيل حيث اتخذت دول قرارات بحظر تصدير السلاح إليها، واعترفت -في الوقت نفسه- دول أخرى رسميا بالدولة الفلسطينية.
وكانت سلوفينيا في طليعة الدول التي اتخذت إجراءات اقتصادية وسياسية ضد إسرائيل على خلفية الحرب في غزة.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 مذكرات توقيف بحق الفاشي نتنياهو، ووزير حربه السابق، يوآف غالانت.
وفرضت سلوفينيا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي اعترفت بدولة فلسطينية العام الماضي، حظرا على توريد الأسلحة إلى إسرائيل في أغسطس/ آب 2025، كما فرضت حظرا على استيراد السلع المنتجة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
إيطاليا وإسبانيا ترسلان فرطاقات حربية لحماية أسطول الصمود
في سياق آخر، يواصل “أسطول الصمود” الهادف إلى “كسر” الحصار عن غزة رحلته في البحر المتوسط، وسط تحذيرات من هجوم إسرائيلي وشيك عليه.
أعلن وزير الدفاع الإيطالي جيدو كروسيتو، الخميس، إرسال فرقاطة حربية ثانية لدعم “أسطول الصمود العالمي” الذي يحاول كسر الحصار على غزة وإيصال المساعدات، فيما أعلنت إسبانيا إرسال سفينة حربية لحماية الأسطول.
ويأتي تحرك روما ومدريد، بعدما قال ناشطون مشاركون في “أسطول الصمود”، ومنهم من يحملون الجنسيتين الإيطالية والإسبانية، إنهم تعرضوا لهجوم إسرائيلي بطائرات مسيرة. وأظهرت لقطات مصورة هذا الهجوم.
وقال وزير الدفاع الإيطالي، في خطاب أمام البرلمان في روما، الخميس: “أرسلنا سفينة، وأخرى في الطريق، ومستعدون لأي طارئ”.
وحذّر كروسيتو النشطاء من الإصرار على محاولة كسر الحصار الإسرائيلي، وحثّهم على قبول مقترح إيطالي بتسليم مساعداتهم والسماح للكنيسة الكاثوليكية بتوزيعها في غزة.
وقال كروسيتو: “لا يمكننا ضمان سلامة مواطنينا إذا دخلوا المياه الإقليمية لدول أخرى”.
وأرسلت إيطاليا فرقاطة أولى، الأربعاء، بعد ساعات من إعلان “أسطول الصمود العالمي” استهدافه بطائرات مسيرة أسقطت قنابل صوتية ومسحوقاً مُسبباً للحكة، في المياه الدولية على بُعد 30 ميلاً بحرياً (56 كيلومتراً) من جزيرة جافدوس اليونانية.
بدورها أعلنت مدريد إرسال سفينة تابعة للقوات البحرية الإسبانية، من أجل حماية “قافلة الصمود العالمي”.
سانشيز يطالب بـ”احترام القانون الدولي
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للصحافيين في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن “السفينة الحربية مجهزة بكل الوسائل اللازمة، في حال كان من الضروري تقديم المساعدة للقافلة أو تنفيذ أي عمليات إنقاذ”.
وطالب سانشيز بـ”احترام القانون الدولي وضمان حق مواطنينا بالإبحار في ظروف آمنة بالبحر الأبيض المتوسط”.
ووفق صحيفة “إل باييس” الإسبانية، فإن هذه السفينة مجهزة بمدافع ومروحية وطائرة مسيّرة للمراقبة، وتضم 46 فرداً بين ضباط وضباط صف وبحّارة، إضافة إلى طاقم طبي.
نشاط لطائرات بدون طيار
وأعلن “أسطول الصمود العالمي”، صباح الخميس، أن سفنه كانت تبحر ببطء في المياه الإقليمية اليونانية، وتعرضت لـ”نشاط لطائرات بدون طيار” خلال الليل، وكانت متجهة نحو المياه الدولية “في وقت لاحق”.
وفي وقت سابق، الأربعاء، ذكر الأسطول أن “ما لا يقل عن 13 انفجاراً” سُمع على متن وعلى مقربة عدة قوارب تابعة له، بينما أسقطت طائرات مسيّرة أو طائرات “أجساماً غير محدّدة” على 10 قوارب. وحمّل أسطول الصمود العالمي إسرائيل مسؤولية الهجوم.
ولم ترد تقارير عن وقوع ضحايا، لكن القوارب تضررت وسُجّل “تعطّل واسع في الاتصالات”، وفق البيان. ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر انفجاراً على إحدى السفن.
ويتألف الأسطول، الذي يضم عشرات القوارب من عدة دول، من مساعدات إنسانية رمزية، بما في ذلك غذاء وأدوية موجهة للفلسطينيين في غزة.
وأبلغ الأسطول عن عدة هجمات منذ إبحاره من إسبانيا في الأول من سبتمبر الجاري، بما في ذلك هجومين بينما كانت بعض قواربه في المياه التونسية.
ويقول “أسطول الصمود العالمي”، إن قافلته هي أكبر محاولة حتى الآن لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دام 18 عاماً.