سوريا لا تثق في التصريحات التركية حول المصالحة

تصريحات أردوغان "إعلامية لا علاقة لها بالواقع"

أكدت سوريا على لسان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، عدم ثقتها في كل ما يصدر عن النظام التركي في وسائل الإعلام، قائلة إنها “لا علاقة لها بالواقع”، مشككة في إمكانية تحسين العلاقات بين البلدين.

وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن الأربعاء، استعداده للقاء نظيره السوري، معتبراً أن “لا خلافات أبدية” في السياسة، وذلك بعد أيام على شن أنقرة عدوان جوي استهدف شمال سوريا، ضمن ما أطلقت عليه اسم عملية “المخلب- السيف”، بعد أسبوع على اعتداء دام في إسطنبول اتهمت كلاً من حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا بالضلوع فيه.

لا علاقة لها بالواقع

ورأت شعبان، في لقاء مع “قناة الإخبارية السورية”، أن تصريحات أردوغان “إعلامية لا علاقة لها بالواقع”، مضيفة: “نحن حتى الآن لا نثق في كل ما يصدر عنهم في وسائل الإعلام، ولا يوجد أي شيء رسمي”.

وتابعت: “نحن نسمع هذه التصريحات منذ أشهر، وهم يصرحون لأسبابهم الخاصة، سواء كانت أسباباً انتخابية، أو استخدامها كورقة مع دول أخرى، أو للضغط على أطراف أخرى، هم لديهم أجندتهم لكن لا علاقة لها بالحقيقة والواقع”.

وفي أكتوبر الماضي، قال أردوغان، إن اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، “غير مطروح”، ولكنه “ممكن عندما يحين الوقت المناسب”. وشدد على أن هدف بلاده في سوريا هو “تطهيرها من العناصر الإرهابية”.

تحذير موسكو

وقال أردوغان، السبت، إن بلاده عازمة على إبقاء حدودها آمنة من خلال عملياتها العسكرية، حسبما نقلت وكالة أنباء “الأناضول”.

وأعلنت أنقرة، الخميس، أنها ستواصل الرد على الهجمات التي تنطلق من شمال سوريا، لافتة إلى أنها تختار الأهداف “بحرص”، فيما حذّرت موسكو من أن إطلاق أنقرة “عملية برية” سيزيد من التوتر في المنطقة.

وقال وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار لنظيره الروسي سيرجي شويغو، في اتصال هاتفي، إن أنقرة ستواصل الرد على الهجمات التي تنطلق من شمال سوريا، بعد أن طلبت موسكو من أنقرة تجنب هجوم واسع النطاق في سوريا.

كما أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنّها تتفهم ما سمته “المخاوف الأمنية المشروعة” لتركيا في ما يتعلق “بالإرهاب”، لكن دعتها إلى “الوقف الفوري” للتصعيد في شمال سوريا، وذلك بعد ساعات من دعوة أكار واشنطن إلى وقف ما وصفه بدعم حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية.

ولوَّح أردوغان، في كلمة، الثلاثاء، بتطوير عملية “المخلب – السيف” إلى عدوان بري، بقوله: “كنا نهاجم الإرهابيين منذ أيام قليلة بطائراتنا ومدافعنا وبنادقنا (…) إن شاء الله، سنقتلعهم جميعاً في أسرع وقت ممكن باستخدام دباباتنا وجنودنا”. واعتبر أن ذلك “ردنا على الهجوم الجبان الذي أودى بحياة 6 أبرياء (في إسطنبول)”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى