شاهد منهم… المخدرات والترامدول أدوات الإخونجية لهدم الدولة المصرية

بعد تحذير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن قدرة أهل الشر على هدم الدولة المصرية مقابل توزيع أموال ومخدرات على آلاف المتظاهرين وحشدهم في الميادين لإسقاط الأنظمة، كشف فيديو لإحدى جلسات برلمان تنظيم الإخونجية المنحل عام 2012 عن اعتراف رسمي يؤكد صحة هذا التحذير.

الفيديو، يظهر في جلسة برئاسة رئيس البرلمان وقتها سعد الكتاتني، اعترافاً لصريحاً لأحد نواب البرلمان المسيطر عليه من جانب الإخونجية وقتها، إن أحد المتظاهرين في الميادين خلال ثورة يناير من العام 2011 أكد بأنه يحصل على شريط الترامادول المخدر، ووجبتين، ومبلغ مالي قيمته 200 جنيه مقابل بقائه في ميدان التحرير، مضيفا أنه طلب الذهاب برفقة أحد النواب لميدان التحرير للتأكد من الأمر، فاكتشف أن المتظاهرين المتواجدين هم نفس المتظاهرين خلال اضطرابات 25 يناير.

وقال البرلماني المصري، وهو أحد أعضاء حزب النور السلفي الموالي وقتها لتنظيم الإخونجية، إن المتواجدين في الميادين كانوا من البلطجية الذين يحاولون تدمير البلاد، وأنه يمتلك الأدلة على ذلك.

وتأكيدا على ذلك أيضا، وعقب ثورة يونيو من العام 2013 تكشفت في مصر واحدة من أخطر القضايا التي كشفت عن علاقة الإخونجية بتجارة الترامادول وتوزيعه على المتظاهرين في الميادين، وحشدهم لساعات طويلة للضغط على النظام الحاكم، سواء خلال تظاهرات 2011، أو 2013 وخلال اعتصام رابعة.

ملك الترامادول

وألقت السلطات الأمنية المصرية، وفق ما كشف وسائل إعلام مصرية وقتها، القبض على سعد زينهم سعد حسن، أحد المحسوبين على تنظيم الإخونجية، والذي اشتهر بلقب “ملك الترامادول”، وكان يقيم فى مدينة نبروه بالدقهلية ويتلقى أموالا من التنظيم الدولي للإخونجية لاستثمارها في تلك التجارة.

وفق ما كشفته التحقيقات، فإن زينهم الذي كان يبلغ من العمر وقتها 37 عاما، تورط بحيازة 908 بنادق آلية لتهريبها إلى عناصر إخونجية فى اعتصام رابعة، وكان قبل ذلك وخلال عهد الإخونجية يقوم بالاتجار في المخدرات، كما شارك في تأسيس مصنع لتخليق وصناعة الترامادول في إحدى المدن الجديدة، بعد جلب مكوناتها الأساسية من ليبيا.

وكشفت التحقيقات أن زينهم ساهم في تمويل شراء وجبات للمحتشدين في اعتصام رابعة، وكان يقدم مع الوجبات مبالغ مالية وشرائط ترامادول من مصنعه.

وتابعت التحقيقات أن مصطفى حسن، زوج حفصة ابنة خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخونجية، كان المسؤول عن دخول زينهم وخروجه بالمخدرات والأموال للمعتصمين في ميداني رابعة والنهضة.

وفي أكتوبر من العام 2013 ألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على زينهم وعصابته المكونة من 11 شخصا بطريق الواحات، بعد تبادل لإطلاق النار، وعثر بحوزتهم على 809 قطع سلاح خرطوش، و6 سيارات فارهة ومبلغ 144 ألف دولار، و92 ألف جنيه مصري. وفي الوقت ذاته داهمت قوات أخرى مصنع الترامادل الخاص به في إحدى المدن الجديدة وكان يستغله في إعداد الوجبات للمعتصمين فى رابعة، حيث تم ضبط أطنان من اللحوم والمواد الغذائية.

هدم الدولة

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد حذر من محاولات هدم مصر باستغلال الظروف الاقتصادية لبعض المصريين في تصريحات تلمح لما فعله تنظيم الإخونجية خلال اضطرابات يناير في العام 2011 وحتى العام 2014.

وقال السيسي في تصريحات خلال مؤتمر “حكاية وطن”، مساء الأحد الماضي، في العاصمة الإدارية الجديدة إن مصر يمكن أن تشهد اضطرابات وفوضى تستمر لأسابيع من خلال حشد 100 ألف شخص لديهم ظروف صعبة جدا مقابل حصولهم على أموال ومواد مخدرة منها عقار الترامادول.

وأضاف السيسي أنه كان يتحدث مع أعضاء مجلس القضاء الأعلى وشرح لهم تفاصيل ما يقوله، موضحا أنه يمكن هدم مصر بمليار جنيه، من خلال منح هؤلاء الأشخاص وعددهم 100 ألف سيحتشدون للقيام باضطرابات بعد إعطائهم باكتة مملوءة بمخدر البانغو و200 جنيه وشريط ترامادول.

وتابع ملمحا لأهل الشر، كما يصفهم، أنه يمكن وفي ظل ارتفاع الأسعار زيادة المبلغ الممنوح لكل شخص من هؤلاء إلى ألف جنيه بدلا من 200 جنيه حتى يكون مستعدا للتظاهر لأسابيع، وهدم دولة فيها 100 مليون مقابل مليار جنيه، ما يعادل 30 مليون دولار، وهو مبلغ قليل يمكن لبعض الأثرياء إنفاقه في حفلة واحدة. وقد كرر الرئيس السيسي الكلام خلال الجلسة الختامية لمؤتمر “حكاية وطن”، مشددا على أنه وقتها كان مديراً للاستخبارات وكان يعرف كل ما يدور في البلد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى