صحيفة أمريكية… واشنطن تجرّ موريتانيا للتطبيع مع إسرائيل

السفيرة الموريتانية في واشنطن تنفي أنباء عقد لقاء نتنياهو بالرئيس الغزواني

تجرى إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترتيبات لعقد محادثات بين مسؤولين موريتانيين وإسرائيليين، برعاية أميركية، هدفها إقامة علاقات دبلوماسية بين نواكشوط وتل أبيب، في خطوة لتوسيع نطاق اتفاقات التطبيع التي أطلقتها واشنطن في الولاية الأولى لترامب.

وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، الأربعاء، نقلاً عن مصدرين مطلعين أن هذه المحادثات تأتي على هامش القمة الاقتصادية والأمنية التي جمعت ترامب بقادة خمس دول من غرب إفريقيا، هي ليبيريا، السنغال، موريتانيا، الغابون، وغينيا، في البيت الأبيض.

واعتبرت الصحيفة أن انضمام موريتانيا إلى الاتفاقات سيكون “محطة مفصلية” لتعزيز شبكة العلاقات الإسرائيلية في إفريقيا، بعد سنوات من الفتور الدبلوماسي بين نواكشوط وتل أبيب منذ قطع العلاقات عام 2010.

“أخبار زائفة”

من جهتها، نفت سفيرة موريتانيا في واشنطن، سيسه بنت الشيخ ولد بيده، علمها بأي تنسيق مسبق لعقد لقاء مرتقب بين رئيس البلاد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبنيامين نتنياهو، ووصفت ما تم تداوله في هذا الشأن بأنه “أخبار زائفة”.

وقالت السفيرة، في تصريح لموقع “صحراء ميديا” الموريتاني ، إن صفتها كمفوض فوق العادة «تعلّق تلقائيا عند وجود رئيس الجمهورية على أراضي الدولة المضيفة”، ما يعني أن الجهة الوحيدة المخولة بالتعبير العلني أو الرد عن الاستفسارات في هذه الحالة هي المكتب المعني بالاتصال في الرئاسة الموريتانية.

وأضافت أنه، حتى لحظة توقفها عن أداء مهامها في تمام الساعة الثالثة عصرا من يوم الثلاثاء، لم يكن هناك ما يشير إلى صحة ما تم تداوله في وسائل الإعلام.

واختتمت سفيرة موريتانيا في واشنطن تصريحها بالقول: “أليس الصبح بقريب”، في إشارة إلى أن الحقيقة ستتكشف قريبا.

استضافة المهاجرين

وفي موازاة ذلك، أفادت الصحيفة بأن إدارة ترامب مارست ضغوطًا على الدول المشاركة في القمة لقبول مهاجرين مرحّلين من الولايات المتحدة، بعدما رفضت بلدانهم الأصلية استقبالهم.

وبحسب وثيقة داخلية ومسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أرسلت وزارة الخارجية الأميركية طلبات منفصلة لكل دولة لاستضافة هؤلاء المهاجرين، مع التعهد بعدم إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية لحين البت في طلبات لجوئهم.

وخلال القمة، قال ترامب في كلمته الافتتاحية: “آمل أن نتمكن من خفض أعداد الأشخاص الذين يتجاوزون مدة إقامتهم، وأن نحرز تقدماً في اتفاقات الدول الثالثة الآمنة”. وحضر الاجتماع مهندس سياسات الهجرة في البيت الأبيض ستيف ميلر، إلى جانب كبير مستشاري الرئيس للشؤون الأفريقية مسعد بولس.

وبينما لم يتضح بعد ما إذا كانت الدول الإفريقية الخمس قد استجابت للمقترحات الأميركية، قالت الصحيفة إن واشنطن ترى في استضافة مهاجرين مرحّلين “اختباراً” لعلاقاتها الاقتصادية والتجارية مع هذه الدول.

وتبقى مسألة التطبيع بين موريتانيا وإسرائيل الملف الأكثر حساسية في المحادثات الجارية، وسط زيارة رسمية لكل من الرئيس الموريتاني ورئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو للعاصمة الأميركية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى