عاملون في فضائية إخونجيّة يكشفون فساد ومخالفات إدارة القناة

في تمام الثانية و35 دقيقة ظهر الاثنين بتوقيت العاصمة المصرية القاهرة، فوجئ رواد مواقع التواصل الاجتماعي ببيان غامض وخطير على قناة “الشرق”، التابعة لجماعة الإخوان بمصر، والتي تبث من مدينة إسطنبول التركية، يكشف مفاجآت مزلزلة.

قناة الشرق، التي يترأس مجلس إدارتها السياسي المصري، أيمن نور، نشرت بياناً على صفحتها الرسمية في موقع تويتر أعلن فيه العاملون بها سيطرتهم على صفحات القناة ومنصاتها الإلكترونية، متعهدين بنشر مخالفاتها وتمويلاتها.

وجاءت هذه الخطوة بعد تسريبات للمقاول المصري، محمد علي، مع الشاعر الإخواني والحاصل على الجنسية التركية، ياسر العمدة، كشفا فيها تلقي القناة تمويلات مقابل إثارة الرأي العام المصري، والدعوة للتظاهرات، وترويج الشائعات ضد السلطة الحاكمة والتحريض ضد الجيش والشرطة.

إلى ذلك أعلن العاملون في بيانهم أنه “مع ظهور التسريبات الخاصة بالشاعر ياسر العمدة وقوله إن قناة الشرق تتلقى تمويلات بالملايين شهرياً، ونتيجة لعدم وجود أي رد من مالك القناة حتى الآن، فهذا يعني صحة الاتهامات بتلقي التمويل”، مضيفين أنهم طالبوا بتعديل رواتبهم لمواجهة ظروف المعيشة الصعبة في إسطنبول، لكن دون جدوى، حتى فوجئوا بالتمويلات الضخمة للقناة وبالرواتب الباهظة التي يحصل عليها عدد من مذيعيها.

كما تابعوا قائلين: “ولأننا لسنا من علية القوم مثل غيرنا ممن يحصلون على الجنسية التركية المجانية، فقد قررنا أن يصل صوتنا للجميع، لذلك سيطرنا على الموقع الرسمي لقناة الشرق الممثلة لشركة “إنسان” والمملوكة لأيمن نور، وكذلك الصفحة الرسمية للقناة على موقع تويتر والصفحة الرسمية للقناة على موقع إنستغرام”، لافتين إلى أنهم سيقومون بنشر مستندات تكشف رواتب العاملين بالقناة.

ونشر العاملون صورة من العقد الخاص بالإعلامي المصري، معتز مطر، والذي يقدم برنامجاً يومياً على شاشة القناة يهاجم فيه السلطات المصرية ويروج لشائعات الإخوان. وتضمن العقد المسرب والموقع عام 2017، حصول الإعلامي المصري على راتب شهري قيمته 60 ألف دولار بواقع 3000 دولار في الحلقة. كما نشروا صورة ضوئية من عقد الفنان هشام عبد الحميد، والذي وقعه مع إدارة القناة بقيمة 13ألف دولار في الموسم مقابل 13 حلقة.

إلى ذلك كشف العاملون نسخة من عقد اتفاق بيع حقوق البث على بعض الأعمال الوثائقية والفقرات الثقافية مقابل مبلغ مالي يصل إلى 5500 دولار، منها برامج “الشوكولا: سحق حضارة”، و”عين حورس”، و”قصة المومياء”، و”حقيقة طروادة”، و”كيف تعرف الحيوانات الوقت” .

ورغم مزاعم جماعة الإخوان بأن قراصنة استولوا على المنصات الإلكترونية للقناة، ونشروا وثائق وعقوداً مفبركة إلا أن إدارة القناة لم تصدر بياناً ينفي أو يثبت صحة تلك الروايات.

وتأتي تلك الأحداث عقب تبادل الاتهامات بين العاملين في الفضائية، أغلبهم من المنتمين لجماعة الإخوان وقيادات التنظيم، بإجبارهم على العمل وبأجور متدنية لا تفي باحتياجاتهم المعيشية تفادياً لترحيلهم إلى مصر، وتسليمهم للسلطات لتنفيذ أحكام قضائية ضدهم في قضايا عنف وإرهاب.

وفي يوليو الماضي وخلال تسريب صوتي للقيادي بجماعة الإخوان الهارب إلى تركيا، أمير بسام، تم الكشف عن اختلاسات وفضائح مالية لقادة التنظيم الفارين إلى تركيا.

كما قال بسام إن القيادات تستولي على أموال الجماعة والتبرعات، وتشتري عقارات وشققاً سكنية فخمة بأسمائهم وأسماء أبنائهم.

وإزاء ذلك، هدد شباب وأعضاء الجماعة الفارين من مصر، والذين يقيمون في تركيا، بنشر تسجيلات أخرى تكشف فساد ومخالفات القادة، وجانباً من الأموال والهبات والتبرعات من دول بعينها، وجمعيات خيرية، ومنظمات إغاثية، ويستولون عليها بأسمائهم ، مؤكدين أن هناك عناصر في الجماعة تعيش على حد الكفاف وتقبل ذلك على مضض خشية الترحيل إلى مصر لسابق صدور أحكام قضائية ضدهم بعد تورطهم في أعمال عنف لصالح الجماعة.

إلى ذلك كشف الشباب أن عدد المقيمين من المصريين، وغالبيتهم من شباب الإخوان في إسطنبول، يبلغ 20 ألفاً، يعاني أغلبهم أوضاعاً مادية ومعيشية سيئة، مما يعرضهم لأذى نفسي مقابل البقاء في تركيا وعدم تسليمهم إلى مصر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى