علي باباجان يتهم أردوغان بتدمير الديمقراطية في البلاد وتشويه سمع تركيا

اتهم وزير الاقتصاد التركي السابق ورئيس حزب الديمقراطية والتقدم المعارض، علي باباجان، رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بتدمير الديمقراطية في البلاد والإجهاز على استقلالية القضاء وتشويه سمعة تركيا في الخارج.

وقال باباجان إن أردوغان ارتكب أخطاء فادحة على جميع المستويات والسياسات الداخلية والخارجية، وأفسد كل شيء بعد أن سيطر على جميع أجهزة الدولة.

ويأتي اتهام الحليف السابق لأدروغان وأحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية الحاكم، على خلفية مساعي الحزب الحاكم، وحليفه حزب الحركة القومية، إجراء تعديلات على قانوني الانتخابات والأحزاب السياسية لمنع حزب باباجان، وحزب “المستقبل”، الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو من الدخول إلى البرلمان.

وجاء ذلك بعد إعلان حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، استعداده لنقل عدد من نوابه إلى الحزبين الجديدين ليتمكنا من دخول البرلمان التركي.

ويرى مراقبون أن اصطفاف قيادات بارزة كانت تنتمي لحزب العدالة والتنمية إلى المعارضة من شأنه أن يضع الحزب الحاكم أما مزيد من الضغوط.

ولدى رئيس النظام التركي مخاوف حقيقة من إمكانية أن يسحب بساط السلطة من تحت أقدامه.

وفي هذا السياق، أكد وزير الاقتصاد التركي السابق أن لدى حزبه خططا بديلة في صورة محاولة أردوغان وحكومته عرقلة مشاركته في الانتخابات المقبلة.

وشدد المعارض التركي البارز على أن الشعب سيفعل اللازم في الانتخابات المقبلة بعد أن دمر أردوغان النظام الديمقراطي في البلاد بتغييره النظام السياسي من برلماني إلى رئاسي.

وحمل باباجان مسؤولية تدهور الاقتصاد التركي إلى أردوغان بسبب سياساته المالية الخاطئة وتدخلاته الخارجية العقيمة التي أثقلت كاهل ميزانية الدولة.

وأشار إلى أنه قضى بشكل كامل على استقلالية القضاء، ما جعل الأوساط المالية العالمية تشكك بمجمل سياساته الاقتصادية والتجارية والمالية.

وأشار باباجان إلى ملفات الفساد الخطيرة التي تطال أقطاب سلطة أردوغان، لافتاً إلى أن الشعب التركي ضحية لسياساته الطائشة وأن الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد على وشك أن تدمرها. ورأى أن أردوغان “يعمل على إشاعة مناخ من الخوف في البلاد واعتاد أسلوب التهديد لكل من يخالفه”.

ويسعى حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، مع حليفه حزب “الحركة القومية” اليميني المتطرّف، إلى تغيير قانوني الأحزاب والانتخابات لمنع حزبين شكّلهما مؤخراً رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو ونائبه علي باباجان من خوض أي انتخاباتٍ قد تشهدها البلاد.

وقال عبدالرحيم آكسوي، وهو أحد مؤسسي حزب “الديمقراطية والتقدم” الذي يقوده باباجان، إن “الحزب الحاكم وحليفه يخططان لتغيير قانوني الأحزاب والانتخابات بهدف منعنا من المشاركة في أي انتخابات قد تشهدها تركيا”.

وأضاف: “لكننا بدورنا نسعى لتجاوز هذه العقبة كي نتمكن من دخول البرلمان، وفي الوقت الحالي نعمل على تعيين رؤساء لحزبنا في 81 من ولايات البلاد استعداداً لخوض انتخاباتٍ قد تكون مبكّرة”.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى