غزة: الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المشافي واغتيال الصحافيين

بعد يوم دام شهده قطاع غزة استشهده خلاله أكثر من 30 فلسطيني، واصلت إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية واستهداف المشافي والصحافيين وهدم البيوت وفرض حصاراً قاتلاً على القطاع.
واغتالت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، الصحافي حسن إصليح داخل مستشفى ناصر في خانيونس جنوبي القطاع، بينما كان يعالج من حروق أصيب بها جراء قصف سابق، ليرتفع عدد الشهداء الصحافيين ارتفع إلى 215.
وفي بيان له اليوم قال المكتب الإعلامي الحكومي إن «الصحافي الشهيد حسن عبد الفتاح إصليح الذي يعمل مديراً لوكالة علم24 للأنباء، اغتاله الاحتلال الإسرائيلي بقصفٍ استهدفه أثناء تلقيه العلاج داخل مجمع ناصر الطبي، وذلك بعد أن كان قد أُصيب في محاولة اغتيال سابقة وما يزال في مرحلة العلاج».
قتل ممنهج للصحافيين
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال الاحتلال “الإسرائيلي” للصحافيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، ودعت الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحمل الإعلامي الحكومي الاحتلال “الإسرائيلي” والإدارة الأميركية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل المملكة المتحدة بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا؛ نحملهم المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة.
كما دعاهم إلى ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم.
مفاوضات وقف النار
في الأثناء، أعلن مكتب رئيس حكومة اليمين الإسرائيلي الفاشي بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، أنّ الأخير أصدر تعليماته بإرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء، مهدداً في الوقت نفسه بأنّ المفاوضات لن تجرى إلا “تحت النار”، في إشارة إلى القصف المكثف على قطاع غزة.
كما قال مكتب الفاشي نتنياهو، في بيان مساء الاثنين، إنّ إسرائيل ستواصل خططها لتصعيد هجومها في غزة، ولكنها لن تبدأ تنفيذ تلك الخطة إلا بعد زيارة الرئيس الأميركي ترامب إلى المنطقة، وذلك لإتاحة الفرصة لإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
ترامب في الشرق الأوسط
وغادر ترامب، الاثنين، الولايات المتحدة متجهاً إلى السعودية التي يستهل بها جولته الخارجية الأولى منذ عودته إلى السلطة، والتي ستقوده أيضاً إلى قطر والإمارات.
وتأتي هذه التطورات إثر قرار حركة حماس الإفراج عن الأسير الأميركي عيدان ألكسندر بعد مفاوضات نادرة مع الولايات المتحدة بمعزل عن الجانب الإسرائيلي الذي خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتهرّب مراراً من مفاوضات التهدئة.
وقال مصدر مطلع على المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وحركة حماس لشبكة “سي أن أن” الأميركية إنّ الإفراج عن الأسير الأميركي سيقود فوراً إلى مفاوضات من أجل ترتيب أوسع يهدف إلى إنهاء الحرب.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه إن الحركة تأمل بدء مفاوضات شاملة تؤدي إلى وقف الحرب على قطاع غزة بعد الإفراج عن الأسير ألكسندر.
وأكدت حركة حماس جاهزيتها للشروع فوراً في مفاوضات للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، وانسحاب جيش الاحتلال، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع.
كما حثّت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على “مواصلة جهودها لإنهاء هذه الحرب الوحشية التي يشنّها مجرم الحرب نتنياهو على الأطفال والنساء والمدنيين العزّل في قطاع غزة”.