غوتيريش يحذر من الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح

"هيومن رايتس ووتش" تؤكد عدم إلتزام بالأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، من الهجوم الإسرائيلي الشامل المرتقب على مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، معتبراً أنه “يدق المسمار الأخير في نعش برامج المساعدات”، فيما أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الاثنين، إن إسرائيل لم تلتزم بإجراء التدابير الواردة في الأمر الملزم قانوناً الصادر عن محكمة العدل الدولية في قضية “الإبادة الجماعية”.

وأعرب عن أسفه لفشل مجلس الأمن في وقف الهجوم الإسرائيلي في غزة، وبشأن العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، معتبراً أن هذا الفشل قوض سلطة المجلس “ربما بشكل قاتل”.

وقال غوتيريش في افتتاح اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف: “افتقار المجلس إلى الوحدة حول الغزو الروسي لأوكرانيا، والعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في أعقاب هجمات (حماس) في 7 أكتوبر، كل هذا قوض سلطته بشدة وربما بشكل قاتل”، مشدداً على أن مجلس الأمن بحاجة لإصلاح جدي لتركيبته ومنهاج عمله.

أمر محكمة العدل الدولية

وبشأن إلتزام إسرائيل بقرار محكمة العدل الدولية، أكدن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الاثنين، إن إسرائيل لم تلتزم ولو بإجراء واحد من التدابير الواردة في الأمر الملزم قانوناً الصادر عن محكمة العدل الدولية في قضية “الإبادة الجماعية” التي رفعتها جنوب إفريقيا أمام المحكمة.

وذكرت المنظمة في بيان، أنه بعد مرور شهر على صدور قرار المحكمة، تواصل إسرائيل عرقلة تقديم الخدمات الأساسية ودخول وتوزيع الوقود والمساعدات المنقذة للحياة في غزة، واصفة ذلك بأنه “أعمال عقاب جماعي ترقى إلى مستوى جرائم حرب وتشمل استخدام تجويع المدنيين كسلاح من أسلحة الحرب”.

وحثت دول العالم على استخدام كافة السبل بما في ذلك العقوبات والحظر لـ”الضغط على إسرائيل للامتثال لأوامر محكمة العدل”.

وأضاف البيان، أن الحكومة الإسرائيلية “لا يمكنها التهرب من المسؤولية”، مؤكداً أنها “ملزمة بتلبية الاحتياجات الإنسانية” لسكان غزة “باعتبارها قوة احتلال”.

وفي 26 يناير الماضي، أصدرت محكمة العدل الدولية قراراً يطالب إسرائيل باتخاذ كافة التدابير لمنع ارتكاب أعمال “الإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ومحاسبة مرتكبيها وتحسين الوضع الإنساني في غزة، وسط رفض إسرائيلي وترحيب عربي ودولي واسع بالقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى