فرنسا تشهد موجة واسعة من الإضرابات والاحتجاجات

النقابات العمالية تطالب بإلغاء مشروع ميزانية الحكومة

بعد أقل من أسبوعين من التعبئة الضخمة التي شهدتها البلاد في 18 سبتمبر/أيلول، دعت النقابات العمالية في فرنسا إلى يوم جديد من الإضرابات والمظاهرات، ووصفت اجتماعها في ماتينيون بأنه “فرصة ضائعة”.

من جهته، استبعد رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان ليكورنو أي تعليق لإصلاح نظام التقاعد، مؤكّدًا في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان” يوم الجمعة أن مثل هذه الخطوة “لن تحل أيًا من المشاكل”.

ومع ذلك، أعلن ليكورنو أن “بعض الضرائب سترتفع، بينما سينخفض بعضها الآخر”، وقد يتم تنفيذ تخفيضات في اشتراكات الضمان الاجتماعي “لصالح العمل”، خصوصًا على الأجور المنخفضة.

وعلى الرغم من غموض الميزانية وعدم وضوح موقف الحكومة حتى الآن، تصر النقابات العمالية على مواصلة الضغط على رئيس الوزراء، مع التركيز على القطاعات الحيوية مثل التعليم والنقل التي ستكون في قلب المواجهة يوم الخميس المقبل.

القطاعات المشاركة في الإضرابات

ودعت نقابتا المعلمين (FSU-SNUipp وSNES-FSU) موظفي قطاع التعليم الوطني إلى الإضراب، ما قد يؤدي إلى اضطرابات كبيرة في المدارس والمؤسسات الثانوية.

ومن المتوقع أيضًا أن يخرج عمال النقل في إضراب شامل.

وستنضم النقابات الأربع الرئيسية في الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية (CGT، وUNSA، وSUR، وCFDT) إلى الإضراب.

وقالت في بيان صحفي مشترك: “بعد الزخم الذي أحدثته النقابات المهنية المشتركة بين النقابات […] تدعو اتحادات السكك الحديدية […] إلى تحرك واسع النطاق”.

وفي منطقة باريس، من المتوقع أن تشارك غالبية النقابات في شركة السكك الحديدية الملكية الفرنسية في الإضراب، ما يزيد احتمالية حدوث اضطرابات، رغم تأكيد وزارة النقل يوم الثلاثاء أن حركة قطارات TGV وشبكة باريس بأكملها ستظل تقريبًا طبيعية يوم الخميس.”

وسيشارك قطاع الصحة أيضًا في التحرك، حيث قدمت نقابة الصحة والخدمات الاجتماعية إشعارًا بالإضراب على المستوى الوطني.

ولن تتخلف البريد والبنوك عن المشاركة، إذ دعت نقابة موظفي البريد إلى إضراب لمدة 24 ساعة، فيما أكدت نقابة موظفي البنوك دعمها للتحرك النقابي المشترك.

أما الصيادلة، فمن المتوقع عدم المشاركة، بعد أن أوقفت الحكومة القرار المتعلق بالأدوية الجنيسة.

الاحتجاجات في باريس

وستبدأ، في باريس، المسيرة في الساعة الثانية بعد ظهر يوم الخميس من ساحة إيطاليا (الدائرة الثالثة عشرة) إلى ساحة فوبان (الدائرة السابعة)، بالقرب من ليه إنفاليد.

وسيتم تعبئة أكثر من 5,000 شرطي ودركي وفقاً لما ذكره محافظ الشرطة لوران نونيز.

وقد أعلنت مجموعة “لنمنع كل شيء” عن نيتها الانضمام إلى الاحتجاج، مما قد يؤدي إلى إغلاق الطرق بالإضافة إلى تعطيل السكك الحديدية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى