فورين بوليسي: صمت الإدارة الأمريكية عن ممارسات إسرائيل يشجع على التطرف اليهودي

الفلسطينيون داخل أراضي 48 يتظاهرون احتجاجًا على ممارسات الاحتلال في القدس

سجّلت مجلة “فورين بوليسي” ملاحظاتها على رد فعل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين في القدس المحتلة واعتبرته صامتاً ويساعد على التطرف اليهودي.

وقال الباحث خالد الجندي في مقال نشرته المجلة، إن وزارة الخارجية الأمريكية أصدرت بياناً عاماً صفع كلا الجانبين، رافضاً ” خطاب المتظاهرين المتطرفين الذين يرددون شعارات بغيضة”، ولكن البيان فشل في تحديد المتطرفين أو أهدافهم.

وكان من المذهل حقاً، وفقاً لتعبير الجندي، عدم صدور أي بيان إدانة للعنف، الذي ارتكبه المتطرفون اليهود الإسرائيليون، ضد الفلسطينيين، من أي عضو في الكونغرس الأمريكي.

وقال الجندي:” لكن أيا من رد فعل الحكومة الأمريكية أو الكونغرس لم يكن مفاجئا، فواشنطن لا تزال تنكر بشدة الاتجاه المتزايد للتطرف في السياسة والمجتمع الإسرائيليين، الأمر الذي مكّن التطرف وأدى إلى تأجيجه”.

وأشار الكاتب إلى غض واشنطن الطرف عن تزايد التوجهات والسياسات اليمينية المتطرفة في إسرائيل والتي تستهدف إقصاء الفلسطينيين، مثل إقرار قانون الدولة القومية لعام 2018 الذي يَعتبر ضمنيا 1.2 مليون مواطن فلسطيني في كيان الاحتلال الإسرائيلي مواطنين من الدرجة الثانية، ناهيك عن الـ 4.5 ملايين فلسطيني الذين يعيشون تحت الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية دون حقوق مدنية أو سياسية على الإطلاق.

وتناول الباحث في مقدمة المقال تفاصيل أعمال العنف التي هزت القدس العربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين واجتياح مجموعات من المتطرفين والغوغاء اليهود الإسرائيليين الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية وهم يهتفون “الموت للعرب” ويرشقون منازل الفلسطينيين بالحجارة ويعتدون على المارة من العرب.

مظاهرات داخل 48

انطلقت عصر يوم السبت، العديد من التظاهرات الاحتجاجية في البلدان العربية داخل الإراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948،  احتجاجًا على ممارسات الاحتلال في القدس المحتلة.

وشهد مفرق مدينة طمرة تظاهرة حاشدة تضامنًا مع القدس وحي الشيخ جراح في وجه قمع الاحتلال الوحشي الذي وصل أوجه  يوم الجمعة، مع تسجيل 205 إصابات مع اقتحام القوات المسجد الأقصى والبلدة القديمة.

وشارك العشرات في وقت سابق في تظاهرة حاشدة، في مدينة الناصرة، احتجاجًا على مخطط التهجير القسري في حي الشيخ جراح، والعدوان العسكري على القدس المحتلة، الليلة الماضية. كما شارك في التظاهرة رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية، محمد بركة، الذي أكد في كلمته: “أنّ ما يحدث في الشيخ جراح هو أبعد بكثير من نزاع على الممتلكات ومصادرة للناس من منازلهم. هذه جريمة حرب في الأراضي المحتلة وجزء من مخطط لتهويد الحي والفكرة المريبة لهدم المسجد الأقصى.

وتظاهر العشرات في مفرق مجد الكروم ضد التصعيد الإسرائيلي حيث قام المتظاهرون بإغلاق شارع 85 الممتد من عكا إلى صفد فيما تظاهر العشرات على مفرق بلدة البعينة- نجيدات وتظاهرة أخرى في يافا، وفي سخنين وغيرها من الأماكن.

وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، قد دعت كافة مركّبات اللجنة واللجان الشعبية، إلى المبادرة لتظاهرات في مختلف البلدات، اليوم السبت، والسعي لتنظيم وفود الى القدس، الى حي الشيخ جراح، وشد الرحال الى المسجد الأقصى، بعد العدوان العسكري على القدس المحتلة الليلة الماضية، والذي تصاعد مساء الجمعة بالذات على “الأقصى”، وحصد عشرات المصابين، وعشرات المعتقلين.

مداهمات واعتقالات في القدس

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 13 فلسطينياً في باحة الأقصى بالقدس، السبت، وداهمت عدداً من المنازل بالبلدة القديمة، في أعقاب أحداث الأسبوع الأخير، وسط الاستعدادات لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

ووجّه رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، السبت، بإرسال تعزيزات إضافية لقوات الاحتلال في القدس والاستعداد للتصعيد، وذلك غداة الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى، وفي حي الشيخ جرّاح، وساحة باب العامود.

وقالت مصادر ، إن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، وصل لمقر الوزارة، منتصف نهار السبت في موعد غير اعتيادي، لإجراء تقييم خاص لتطورات الأوضاع في القدس، مع رئيس الأركان الإسرائيلي، وكبار أعضاء مؤسسة الدفاع.

وأوضحت المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عقد اجتماعاً لتقييم التصعيد في القدس، دون الإعلان عن أي مستجدات حتى الآن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى