فيديو: فيروس كورونا لا يصيب الداعشيات!

رغم تحذير العديد من المنظمات الدولية و”الإدارة الذاتية” في شمال سوريا مراراً من خطر تفشي فيروس كورونا في المخيمات التي تضم الآلاف من نساء عناصر داعش وعائلاتهم، ظهرت بعض الداعشيات في إحدى المقابلات التلفزيونية من أحد المخيمات في منطقة الحسكة السورية، ليؤكدن أن الوباء لن يصيبهن.

وقالت إحداهن: “كورونا لا يصيب المسلمين، يصيب من ظلموهم، هو جندي من جنود الله!”

في حين جاهرت أخرى: قائلة كورونا يصيب الكفار فقط!

وكانت “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال سوريا وشرقها، لجأت لإجراءات احترازية أبرزها إغلاق المعبر الحدودي بينها وبين إقليم كردستان العراق وتعليق الدوام في المدارس والمعاهد والجامعات.

وقال منال محمد، الرئيس المشترك لـ”هيئة الصحة” لدى “الإدارة الذاتية”: “نقوم بتجهيز مراكز مخصصة لرعاية المشتبهين بإصابتهم بفيروس كورونا والتأكد من حالتهم وكذلك نقوم بتجهيز مراكز للحجر الصحي، لكن لغاية الساعة لا توجد إصابات في مناطقنا”.

وأضاف أن “هيئة الصحة قامت بحملاتٍ توعوية لبعض السكان وخاصة في المخيمات حول كيفية مواجهة الفيروس واللجوء لأدوات التعقيم وعدم إقامة التجمعات”.

ورغم خطورة الفيروس وسرعة انتشاره، لكن السلطات المتعددة والتي تسيطر كلّ منها على جزءٍ من سوريا لا تتعاون فيما بينها لمواجهته وهي ثلاثة أطراف تعمل كلّ منها بشكلٍ منفرد وهي حكومة النظام السوري ومعارضتها المسلّحة والإدارة الذاتية.

يأتي هذا في وقت حصد الوباء ما لا يقل عن 107064 شخصا في العالم منذ ظهوره نهاية كانون الأول/ديسمبر في الصين،  استناداً إلى مصادر رسمية مساء أمس السبت الساعة 19,00 ت غ.

وشُخّصت أكثر من 1745290 إصابة رسمياً في 193 دولة وإقليما منذ بداية الوباء، على الرغم من أن هذا العدد لا يعكس سوى جزء من عدد المصابين فعلياً إذ يلجأ عدد كبير من البلدان فقط إلى فحص الحالات التي تتطلب رعاية في المستشفى.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش قد أكد أن وباء كوفيد-19 “يهدد الإنسانية برمتها”، وذلك خلال إطلاقه “خطة رد إنساني عالمي” تستمر حتى كانون الأول/ديسمبر مع دعوة إلى تلقي مساعدات بقيمة ملياري دولار.

وقال غوتيريش في مداخلة عبر الفيديو إن هذه الخطة “تهدف إلى السماح لنا بمكافحة الفيروس في الدول الأشد فقرا في العالم وتلبية حاجات الأشخاص الأكثر ضعفا وخصوصا النساء والأطفال والمسنين والمعوقين ومن يعانون أمراضا مزمنة”.

وأوضح أن الخطة “تتضمن أيضا تدابير إضافية لدعم المجتمعات المضيفة التي تواصل فتح بيوتها وبلداتها بكل سخاء أمام اللاجئين والمشردين”.

كما أضاف “يشكل دعم خطة الاستجابة الإنسانية هذه ضرورة للأمن الصحي العالمي. كما أنها ضرورة أخلاقية تصبّ في مصلحة الجميع. وهي شرط حاسم للفوز في هذه المعركة. وإنني أناشد الحكومات أن تقدم دعمها الكامل لهذه الخطة”.

الأوبزرفر العربي- دمشق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى