فيديو: مئات التونسيين العالقين في الجانب الليبي يقتحمون الحدود إلى تونس

أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حشودا من العالقين تدفع أحد الأبواب الحديدية الفاصلة بين تونس ليبيا، إلى تم كسره، ثم الدخول إلى التراب التونسي دون تدخل من الأجهزة الأمنية ودون ختم جوازات سفرهم.

وأقدم مئات التونسيين العالقين في الجانب الليبي من معبر راس جدير الحدودي مع تونس، اليوم الاثنين، على اقتحام البوابة الحديدية الفاصلة بين البلدين بالقوة والدخول إلى تونس، احتجاجا على تأخر السلطات في إجلائهم ورفضها إدخالهم إلى البلاد.

وأوضحت نقابة شرطة الحدود بمعبر راس جدير مع ليبيا، في بيان، إنّ المعبر شهد الإثنين، اقتحام 700 شخص بالقوّة رغم محاصرتهم من قبل الشرطة، مضيفة أنها حذّرت “سلطة الإشراف والسلط المركزية والتشريعية والجهوية والمحلية عن حالة الاحتقان التي يعيشها العالقين بالقطر الليبي وما سينجر عنه من ردود أفعال وخيمة”، ولفتت أن “الجانب الليبي لم يختم جوازات سفرهم”.

وتجمع مئات التونسيين خلال الأيام الماضية في الجانب الليبي من المعبر الحدودي راس جدير استعدادا للدخول، إلا أن السلطات التونسية لم تسمح لهم بذلك لحين اتخاذ الإجراءات الأمنية والصحيّة اللازمة، وهوما تسبب في حالة احتقان بينهم، انتهت باقتحام المعبر والدخول بقوّة.

وقال أحد العالقين، إن مئات التونسيين تركوا أعمالهم في ليبيا، بعد تدهور الأوضاع الأمنية وتجدد الاشتباكات بين طرفي الصراع في مناطق الغرب الليبي وتنامي الإصابات بفيروس كورونا، فقام الجانب الليبي بنقلهم إلى غاية الجدار الفاضل بين تونس وليبيا، إلا أن تونس رفضت إجلاءهم ورفضت السماح لهم بالدخول وتركتهم لأسبوعين متتاليين بلا مأوى ولا غذاء، رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقوها.

وأمس الأحد، قال رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، إن السلطات التونسية قامت بإجلاء 2700 تونسيا من ليبيا، بينا لا يزال حوالي 1200 عالقين، مضيفا عمليات الإجلاء تتواصل بالتدرّج، حيث سيتم ترحيل 200 شخصا أسبوعيا، حتّى يتمّ استقبالهم في أحسن الظروف وتوفير مراكز للحجر الصحيّ.

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى