قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا وثيقة إنهاء الحرب بقطاع غزة

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وثيقة إنهاء الحرب بقطاع غزة أثناء انعقاد قمة السلام في شرم الشيخ المصرية.
وأكد ترامب عقب مراسم التوقيع على وثيقة إنهاء الحرب بقطاع غزة، أن ما تم إنجازه هو عمل رائع، موجها الشكر لكافة القادة المشاركين في القمة. كما أكد أنه كان يعلم بأهمية هذه الصفقة حتى قبل ترشحه للانتخابات الرئاسية.
وجرت مراسم التوقيع على وثيقة اتفاق غزة خلال الجلسة الافتتاحية للقمة التي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبحضور قادة ومسؤولين من أكثر من 31 دولة ومنظمة دولية.
ويعد هذا التوقيع تتويجا للجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها مصر والولايات المتحدة لوقف الحرب في القطاع وفتح مسار جديد نحو السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن تحدد الوثيقة آليات تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان استدامة دخول المساعدات الإنسانية، وبدء جهود إعادة الإعمار الشاملة لقطاع غزة.
النص الكامل لوثيقة قمة شرم الشيخ
نحن الموقّعون أدناه، نرحب بالالتزام التاريخي الحقيقي وتنفيذ جميع الأطراف لاتفاقية ترامب للسلام، والتي أنهت أكثر من عامين من المعاناة والخسائر العميقة، فاتحةً بذلك فصلاً جديداً للمنطقة يسوده الأمل والأمن ورؤية مشتركة للسلام والازدهار.
نؤيد وندعم الجهود الصادقة التي يبذلها الرئيس ترامب لإنهاء الحرب في غزة وإحلال سلام دائم في الشرق الأوسط، وسنعمل معاً على تنفيذ هذه الاتفاقية بطريقة تضمن السلام والأمن والاستقرار والفرص لجميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيين والإسرائيليين.
نُدرك أن السلام الدائم هو السلام الذي ينعم فيه الفلسطينيون والإسرائيليون بالازدهار، مع حماية حقوقهم الإنسانية الأساسية، وضمان أمنهم، وصون كرامتهم.
نؤكد أن التقدم الحقيقي يأتي من خلال التعاون والحوار المستمر، وأن تعزيز الروابط بين الدول والشعوب يخدم المصلحة الدائمة للسلام والاستقرار الإقليمي والعالمي.
نُدرك الأهمية التاريخية والروحية العميقة لهذه المنطقة بالنسبة للأديان التي ترتبط جذورها بهذه الأرض، بما في ذلك المسيحية، والإسلام، واليهودية، ويجب أن يبقى احترام هذه الروابط المقدسة وحماية مواقعها التراثية أولوية في التزامنا بالتعايش السلمي.
تفكيك التطرف والتشدد
نحن متحدون في عزمنا على تفكيك التطرف والتشدد بجميع أشكاله، فلا يمكن لأي مجتمع أن يزدهر عندما يصبح العنف والعنصرية أمراً طبيعياً فيه، أو عندما تُهدد الأيديولوجيات المتطرفة نسيج الحياة المدنية. نحن ملتزمون بمعالجة الظروف التي تُمكّن التطرف، وكذلك بتعزيز التعليم، والفرص، والاحترام المتبادل كأسس لتحقيق السلام الدائم.
نلتزم بحل النزاعات المستقبلية من خلال الحوار الدبلوماسي والتفاوض بدلاً من اللجوء إلى استخدام القوة أو الصراعات طويلة الأمد. ونُقر بأن الشرق الأوسط لا يحتمل دوامة مستمرة من الحروب المطوّلة، والمفاوضات المتعثرة، أو التطبيق الجزئي أو الانتقائي للشروط التي تم التفاوض عليها بنجاح.
يجب أن تكون المآسي التي شهدناها خلال العامين الماضيين بمثابة تذكيراً مُلحاً بأن الأجيال القادمة تستحق ما هو أفضل من إخفاقات الماضي.
نطمح إلى التسامح، والكرامة، وتكافؤ الفرص لكل إنسان، لضمان أن تكون هذه المنطقة مكاناً يستطيع فيه الجميع تحقيق تطلعاتهم في ظل السلام والأمن والازدهار الاقتصادي، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الأصل.
نسعى إلى رؤية شاملة للسلام والأمن والازدهار المشترك في المنطقة، قائمة على مبادئ الاحترام المتبادل والمصير المشترك.
من هذا المنطلق، نرحب بالتقدم المحرز في إرساء ترتيبات سلام شاملة ودائمة في قطاع غزة، وكذلك بالعلاقات الودية والمثمرة بين إسرائيل وجيرانها في المنطقة.
نتعهد بالعمل جماعياً على تنفيذ هذا الإرث والحفاظ عليه، وبناء أسس مؤسسية تُمكّن الأجيال القادمة من الازدهار معاً في سلام، كما نلتزم بمستقبل من السلام الدائم.