قتلى وجرحى خلال اشتباكات بين الميليشيات الليبية المسلحة شرق طرابلس

وسط مخاوف من تصاعدها خلال الساعات القادمة، اندلعت، مساء الأحد، اشتباكات عنيفة بين الميليشيات المسلحة المتنافسة في بلدة تاجوراء الواقعة شرق العاصمة الليبية طرابلس،.

وتدور المواجهات بين كتيبة “رحبة الدروع” وميليشيا “أسود تاجوراء”، في 4 شوارع رئيسية وفي محيط مؤسسات صحية وطبية، وفق مصادر محلية.

وقال شهود عيان، إنه “تم إغلاق طريق البيفي بسبب الاشتباكات الدائرة في المنطقة”، مشيرين إلى مقتل شخصين اثنين حتى الآن في حصيلة أولية للاشتباكات.
وأضاف الشهود أنه تم “اقتحام منزل القيادي بكتيبة أسود تاجوراء عبد الرحيم بن سالم واختطاف خاله من قبل كتيبة رحبة الدروع تاجوراء”، مؤكدين “سقوط صواريخ بالقرب من الأحياء السكنية وانتشار الدبابات في 4 شوارع الكهرباء”.

كما أكد مصدر طبي مقتل شخصين وجرح 6 آخرين جراء الاشتباكات.

إلى ذلك أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ حالة النفير العام، داعياً في بيان إلى ضرورة إيجاد منفذ بالمنطقة للدخول إلى مصحة الريادة والمستشفى الحكومي لإخراج العالقين بهما. كما طالبت إدارة المستشفى أهالي المرضى الموجودين به إلى القدوم لإخراجهم.

وسمعت على نطاق واسع أصوات تبادل إطلاق الرصاص والقذائف، ما أثار رعب وهلع المدنيين، خاصة المتواجدين على الطرقات الذين تفاجأوا باندلاع الاشتباكات.

كذلك أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية من الجانبين، فيما شوهد تصاعد دخان كثيف بين المباني.

يشار إلى أن الاشتباكات المتكررة التي تشهدها طرابلس ومدن غرب ليبيا، تظهر ضعف سلطة حكومة الوحدة الوطنية أمام الميليشيات التي اكتسبت قوة ونفوذاً منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

تأتي تلك التطورات فيما لا يزال الوضع الأمني مضطرباً في ليبيا بشكل لا يساعد على تنظيم الانتخابات مثلما يدفع المجتمع الدولي لذلك، في ظل فشل الحكومات المتعاقبة بإحراز تقدم في عملية إدماج الميليشيات المسلحة داخل المؤسسات الأمنية وتفكيك سلاحها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى