قرقاش يرد على وزير دفاع النظام التركي

لا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن وعلى أنقرة التوقف عن تدخلها في الشأن العربي

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إنه ” لا يمكن أن يكون عالمنا العربي وعواصمه مشاعاً للتدخل الإقليمي دون حساب أو عقاب”، وعلى أنقرة بالتوقف عن تدخلها في الشأن العربي، واصفاً التصريح الأخير لوزير دفاع النظام التركي خلوصي آكار بـ”الاستفزازي”، وأنه بمثابة “سقوط جديد لدبلوماسية أنقرة.

وقال قرقاش في تغريدة على حسابه في “تويتر”، اليوم السبت: “التصريح الإستفزازي ل “خلوصي آكار” سقوط جديد لدبلوماسية بلاده، منطق الباب العالي والدولة العليّة وفرماناتها مكانه الأرشيف التاريخي”.

وأضاف قرقاش: “العلاقات لا تدار بالتهديد والوعيد، ولا مكان للأوهام الاستعمارية في هذا الزمن، والأنسب أن تتوقف أنقرة عن تدخلها في الشأن العربي”.

وأضاف قرقاش في تغريدة على حسابه بتويتر أنه لا بد لزمن تدخل الحشود والميليشيات والمرتزقة الانكشارية أن يولي.

وأردف قائلا “سيحكم التاريخ بقسوة على من فرط في سيادته ومن يستقوي بالقوى الإقليمية لهوى حزبي أو متذرعاً بضعف النظام العربي.”

ومنذ أيام قليلة، حذرت الإمارات مما وصفته بطبول الحرب التي تقرع حول سرت في إشارة إلى إصرار حكومة السراج  الليبية المدعومة من أنقرة المضي قدما نحو مدينة سرت.

وكان الدكتور قرقاش يرد على تصريح لوزير دفاع النظام التركي حمل ادعاءات باطلة بشأن دور الإمارات في ليبيا التي أغرقتها أنقرة بمرتزقة وإرهابيين في محاولة بائسة لسرقة البلد الغني بالنفط بعد أن فقد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان نفط داعش الذي تاجر به لسنوات على حساب آلام السوريين.

يذكر أن النظام التركي يستمر في ضخ المرتزقة السوريين إلى العاصمة طرابلس، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من مرة والجيش الوطني الليبي، فضلاً عن استمراره في نقل السلاح إلى ميليشيات حكومة السراج التي تقاتل ضد الجيش الليبي، على الرغم من الدعوات الدولية للتمسك بحظر توريد السلاح إلى البلاد.

في وقت تسعى الأمم المتحدة والعديد من دول العالم إلى دفع الأطراف الليبية لاستئناف الحوار والمفاوضات، بغية  التوصل إلى حل سياسي.

 

 

 

الأوبزرفر العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى