قضايا إقليمية وثنائية خلال مباحثات بين الرئيسين المصري والروسي

استئناف حركة الطيران الكاملة بين موسكو والقاهرة

تباحث الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، في عدد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا، إضافة  لمستجدات ملف سد النهضة، والتعاون الثنائي في المجالات الاستثمارية بين البلدين.

واتفق  الرئيسان على استئناف حركة الطيران الكاملة بين البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، بعد التعاون المشترك الناجح بين الجانبين في هذا الإطار.

وكشف مقر العمليات الروسي أن الإعلان عن عدد الرحلات القادمة من روسيا إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ، سيكون في النصف الثاني من شهر مايو المقبل.

تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين

وقال الناطق باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بسام راضي، في بيان إن الرئيسين اتفقا خلال اتصال هاتفي على “تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خصوصاً في قطاع السياحة، من خلال استئناف الطيران بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ، وذلك بناءً على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين”.

من جانبه، رحب السيسي باستئناف حركة الطيران بين البلدين، معرباً عن تطلعه لأن يمثل ذلك القرار “قوة دفع فعالة في اتجاه مزيد من الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين، ويعزز من حركة الأفراد والوفود السياحية المتبادلة بينهما”.

في حين أعرب بوتين عن حرص بلاده على “تعزيز مختلف أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة مع مصر”، مشيداً بالشراكة الممتدة بين البلدين.

وكان وفد روسي تفقد الإجراءات الأمنية في مطاري شرم الشيخ والغردقة فبراير الماضي، بهدف الاطلاع على آخر الإجراءات الأمنية والسلامة المتبعة داخل صالات السفر والوصول، وإجراءات تأمين الحقائب والمسافرين، ضمن الإجراءات الروسية لاستئناف حركة الطيران والسياحة الروسية المنتظمة إلى منتجعات الغردقة وشرم الشيخ.

تحطم الطائرة الروسية

وكانت العلاقات بين موسكو والقاهرة توترت بعد كارثة تحطم طائرة روسية من طراز “إير باص 320″، تابعة لشركة “كوغاليم أفيا” في 31 أكتوبر 2015، أقلعت من مطار شرم الشيخ نحو سان بطرسبورغ، وأودى الحادث بحياة 224 شخصاً، بينهم 24 طفلاً، وهي أكبر كارثة جوية في تاريخ الطيران المدني الروسي.

وإثر ذلك، أوقفت موسكو رحلات الطيران الروسية إلى مصر في 6 نوفمبر 2015، إلا أنها عاودت استئنافها عام 2018، بعد تعهد القاهرة باتخاذ إجراءات إضافية تتعلق بالأمن والتأمين، تشمل الاستعانة بشركات خاصة، إلى جانب رجال الأمن في المطارات.

وفي 27 مارس 2020، أعلنت موسكو توقف الرحلات الجوية كلياً، في ظل الإجراءات التي تم اتخاذها لمكافحة انتشار فيروس كورونا، إلا أنها استأنفت في سبتمبر الماضي رحلات الطيران إلى القاهرة.

الأوضاع في ليبيا

وأضاف راضي أن الجانبين بحثا كذلك عدداً من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأوضاع في ليبيا، فضلاً عن مستجدات ملف سد النهضة، والتعاون الثنائي في المجالات الاستثمارية بين البلدين، خصوصاً ما يتعلق بالمنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس وكذلك محطة “الضبعة” النووية.

واتفق الجانبان على زيادة التنسيق المتبادل وتعزيز مسار العلاقات الثنائية على المستويات كافة، على نحو يعكس ثقل وأهمية البلدين وتاريخ التعاون المشترك لمواجهة التحديات التي تمس مصالح الدولتين والشعبين الصديقين، خصوصاً في ظل اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى