قطاع غزة يدخل مرحلة متقدمة من المجاعة
والاحتلال الإسرائيلي يحرق مزارع غزة وحقولها لتعميق الكارثة الإنسانية

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن القطاع دخل “مرحلة متقدمة من المجاعة” جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس/آذار الماضي.
وقال مدير عام المكتب إسماعيل الثوابتة، إن الاحتلال يمنع منذ شهرين إدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار الثوابتة إلى أنّ “جريمة إغلاق المعابر، والحصار الظالم، وشح المواد الغذائية، وانعدام الطحين، وإجبار المخابز على الإغلاق، تنذر بانهيار شامل لمنظومة الأمن الغذائي في القطاع، وتضع المجتمع الدولي أمام اختبار أخلاقي وقانوني حقيقي”.
91 بالمئة من سكان القطاع يعانون من “أزمة غذائية”
في السياق، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، الخميس، أن 91 بالمئة من سكان القطاع يعانون من “أزمة غذائية” جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل وإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات والبضائع منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
وقال البرش في تصريح صحافي، إن “غزة تعيش مأساة إنسانية مروعة، تجمع بين الجوع والفقر والمرض، نتيجة الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي الخانق من خلال إغلاق المعابر وعدم دخول المساعدات”.
وأضاف أن “نحو 91 بالمئة من السكان يواجهون أزمة غذائية، في ظل شح الغذاء في غزة”.
وأوضح البرش أن “65 بالمئة من سكان غزة لا يحصلون على مياه نظيفة صالحة للشرب، وحوالي 92 بالمئة من الأطفال والمرضعات يعانون من نقص غذائي حاد، ما يشكل تهديدا مباشرًا لحياتهم ونموهم”.
وأكد أن “قطاع غزة يشهد انهيارا جماعيا في جميع القطاعات، بفعل ما تمارسه إسرائيل من استخدام التجويع كسلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.
ودعا البرش الأمم المتحدة إلى “إصدار إعلان رسمي عن حالة المجاعة في قطاع غزة”، مؤكدا أن “المؤشرات الميدانية والمعطيات الطبية والإنسانية تؤكد تحقق الشروط الدولية لذلك”.
كما طالب المجتمع الدولي بـ”تحرك عاجل لدعم القطاعين الصحي والغذائي، وإنقاذ السكان من الكارثة التي يعيشونها بفعل الإبادة المتواصلة والحصار المستمر”.
الاحتلال يحرق مزارع غزة وحقولها
ومن أجعل تعميق تأثيرات المجاعة، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة على إضرام النار في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قطاع غزة وتحديداً تلك الواقعة شمالي وشرقي القطاع.
وذلك في إطار عمليات ميدانية يزعم من خلالها الكشف عن مخارج أنفاق وألغام، بالإضافة إلى تحديد مواقع انتشار لمقاتلين فلسطينيين في المناطق القريبة من السياج الحدودي.
ووفقاً لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية، فإن عمليات الحرق طاولت آلاف الدونمات الزراعية، ويقوم الجيش بمسحها ومراقبتها عبر طائرات مسيّرة صغيرة لتحديد الأنشطة في المنطقة، زاعما أن هذه العمليات أسفرت عن الكشف عن عدة فتحات أنفاق عُثر بداخل أحدها على أسلحة.