قطر تتحدث عن تقدم في محادثات وقف النار عن غزة والاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائم الإبادة

أعلنت قطر، الأحد، عن إحراز بعض التقدم في محادثات جرت هذا الأسبوع في الدوحة، في إطار الجهود للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب عن قطاع غزة.

ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة التي استأنفها في 18 مارس/ آذار الماضي، بعد توقفها إثر التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي، إنه تم إحراز “بعض التقدم” ردا على أسئلة عن تقارير حول اجتماع عقد الخميس بينه وبين ورئيس الموساد الإسرائيلي دافيد بارنيا.

وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مواصلة قطر جهودها مع مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، رغم العراقيل والابتزاز السياسي.

ومن جهة أخرى، وجه الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقادات لإسرائيل، قائلا إنها “تريد إطلاق كل الأسرى بدون أي أفق لإنهاء الحرب على غزة”.

“نواصل التنسيق مع مصر والشركاء”

وقال في المؤتمر الصحافي المشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: “لا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني الشقيق أو استخدام التجويع سلاحا”.

وأضاف: “نواصل التنسيق مع مصر والشركاء للتقدم نحو المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة”، مؤكدا أن قطر ستواصل جهودها مع شركائها لإنهاء هذه الحرب.

وأشار إلى بذل الجهود من أجل إعادة الأطراف إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لافتا إلى أن حركة حماس أكدت مرارا وعلنا استعدادها لإعادة كل الرهائن.

وختم قائلا: “لاحظنا الخميس الماضي بعض التقدم في مواقف الأطراف بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار”.

وأشار فيدان إلى أن حماس ستقبل أي اتفاق يكون واردا فيه حل الدولتين، قائلا: “سنواصل مساعينا للتوصل إلى حل بشأن غزة وإلا فإن البديل عن السلام مزيد من المعاناة”.

وأضاف أن “مساعينا هنا في قطر تكمل المساعي القطرية المصرية لإنهاء الحرب على غزة”.

الإبادة مستمرة في غزة

على المستوى الميداني، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث استشهد 39 فلسطينيا، وأصيب العشرات، في قصف إسرائيلي متواصل منذ فجر اليوم الأحد.

وأفادت مصادر طبية من قطاع غزة، بسقوط نحو 8 شهداء في مدينة غزة، و13 آخرين في جنوب قطاع غزة.

كما أفادت باستشهاد 14 آخرين في قصف مدفعي إسرائيلي على وسط قطاع غزة، فيما استشهد 4 فلسطينيين آخرين في شمال القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أإن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية جثامين 51 شهيدا، بينهم 11 جثمانا لشهداء تم انتشالهم من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 115 إصابة.

وأوضحت أن حصيلة الضحايا منذ استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع في 18 مارس/ آذار الماضي – بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم الشروع في الثانية بسبب  التعنت الإسرائيلي – بلغت 2151 شهيدا و5598 مصابا.

وبحسب الوزارة، فقد ارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 52 ألفا و243 شهيداً و117 ألفا و639 مصابا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى